وكشف عن «لجنة وساطة قبلية تم تشكيلها قبل يومين من عدد من مشايخ محافظات الجوف وصنعاء (شمال) ومأرب (شرق) لبذل الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجيش ورجال القبائل من جهة وبين المسلحين الحوثيين من جهة أخرى في الجوف».وأوضح بحيبح أن «اللجنة انقسمت إلى قسمين، والتقي القسم الأول بممثلين عن جماعة أنصار الله (الحوثيين) في محافظة صعدة (شمال)، معقل الحوثيين، بينما التقى القسم الآخر بممثلين عن الجيش ورجال القبائل، دون إحراز أي تقدم حتى الآن».وبشأن الوضع الحالي في محافظة الجوف، قال بحيبح إن «الأوضاع تفجرت بشكل كبير وخرجت عن السيطرة.. الأيام القليلة الماضية شهدت معارك ضارية غير مسبوقة خلفت عدد كبير من القتلى والجرحى من الطرفين».
وحذر من أن «القتال الدائر في الجوف ينذر بحرب طائفية مذهبية إن لم يتدخل العقلاء في البلاد من أجل إيقافها.. كل طرف يقاتل الآخر باستماتة كبيرة وبشعارات مذهبية ما يهدد استقرار البلاد».وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد أعاد تكليف لجنة الوساطة الرئاسية، بعد إعادة تشكيلها، بالنزول منتصف أغسطس الماضي إلى محافظة الجوف للعمل على وقف إطلاق النار، لكن لم يحدث تقدم.
وإضافة إلى ما تشهده محافظة الجوف، تقيم جماعة الحوثي، منذ 14 أغسطس الماضي، خيامًا للاعتصام حول مداخل العاصمة صنعاء، قبل أن تقيم خيامًا أخرى قرب مقار حكومية وسط المدينة وتنظم مظاهرات حاشدة تطورت لاحقاً إلى قطع طرق رئيسية، مطالبين بإقالة الحكومة التي يصفونها بـ»الفاشلة»، وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.ويتواصل التصعيد الحوثي رغم المبادرة التي أعلنها الرئيس اليمني، قبل نحو أسبوعين، لحل الأزمة، وتتضمن إقالة الحكومة الحالية، وتسمية رئيس وزراء خلال أسبوع، وخفض أسعار المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الوطني.في سياق متصل ، دانت مجموعة سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن (ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي) بموجب المبادرة الخليجية، تهديدات جماعة أنصار الله التابعة لحركة الحوثي بإسقاط الحكومة اليمنية وحملتها المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني في العاصمة صنعاء وعدم الانسحاب الكامل من عمران واشتراكها في مواجهات مسلحة في محافظة الجوف.
وحذرت المجموعة - في بيان أصدرته لها من أي محاولات من خارج اليمن لدعم أعمال تؤدي إلى الفوضى العامة».
وعبرت المجموعة عن قلقها البالغ للأنشطة العلنية لجماعة أنصار الله (الحوثيين) وحالة عدم الاستقرار الناتجة عنها، وحثتها على التفاوض مع الحكومة بحسن نية، وتنفيذ الاتفاقيات التي توصلت إليها مع الحكومة.
كما دانت مجموعة سفراء العشر من سمّتهم «العناصر التي تسعى إلى استغلال حالة عدم الاستقرار الحالية لتحقيق أجندات سياسية ضيقة».
وأكدت في بيانها أنها: «تدرس بعناية اقتراحات تشير إلى أن عناصر من قوى سياسية محلية أخرى تؤجج حالة عدم الاستقرار، وذلك لتحقيق أهداف شخصية».وأضاف البيان «تلاحظ مجموعة السفراء العشرة بقلق بالغ التهديدات المتزايدة على أمن اليمن، والمتمثلة بالأعمال التي تقوم بها جماعات وأفراد يعترضون على التنفيذ الكامل والمزمن للمرحلة الانتقالية المستندة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني».