شن الطيران الحربي اليمني غارات على مواقع للحوثيين بمحافظة الجوف شمالي شرق البلاد، ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر قبلية قولها إن سلاح الجو أغار على مواقع بقرية الغيل، ما أدى لسقوط قتلى بصفوفهم، وأفاد مراسل الجزيرة أن عدد قتلى الجيش والقبائل والحوثيين بمنطقة الجوف ارتفع أمس الأحد إلى 75 قتيلا منذ استئناف المعارك بين الطرفين الخميس الماضي. وأضاف أن سلاح الجو شن غارتين على مواقع بمديرية الغيل، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى جراء الغارتين، وأضاف أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها الطائرات الحربية بالقصف منذ مطلع الشهر الماضي.
وكانت الاشتباكات قد تجددت بين الجيش والقبائل من جهة ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى, بعدما توقفت منتصف الاسبوع الجاري لانتشال الجثث بين الطرفين بمنطقة «وادي إِيْبر» في الغيل شمالي شرق البلاد، واشتدت المعارك حينما حاول مسلحو الحوثي الزحف للسيطرة على جبهة الغيل. وفي العاصمة صنعاء، وسع الحوثيون من نطاق احتجاجاتهم السلمية للضغط على السلطات من أجل الاستجابة لمطالبة الجماعة المتمثلة في إسقاط الحكومة والتراجع عن الزيادة بأسعار الوقود، وقد نصب أنصار الحوثيين خياما جديدة بالطريق الرئيس المؤدي إلى مطار صنعاء، وهو ما أدى لقطع الطريق، وتم نصب الخيام قرب وزارات الداخلية والكهرباء والاتصالات، في حين تستمر مساعي غير معلنة بين الدولة والحوثيين عبر وسطاء متعددين من أجل إيجاد تسوية للأزمة.
من جانب آخر، دعت هيئة علماء اليمن التي يرأسها الداعية عبد المجيد الزنداني إلى «سرعة إجراء انتخابات حرة ونزيهة» من أجل «إغلاق أبواب الشر والفتن والصراعات والحروب بين اليمنيين». وبررت دعوتها لإجراء الانتخابات بـ «وجود تنازع وتنافس من قبل جهات للحديث باسم الشعب».وذكرت وكالة سبأ اليمنية الرسمية أمس الأحد أن الولايات المتحدة الأميركية أبدت دعمها لحكومة صنعاء في مواجهات التحديات التي تعترض عملية الانتقال السلمي.وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي كيتلين هيدن أمس الأول الثلاثاء إن زيارة ليزا موناكوا مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب إلى اليمن أمس تأتي لتأكيد دعم واشنطن الدائم للرئيس عبد ربه منصور هادي والشعب اليمني.وجددت المسؤولة الأميركية، التي استقبلها الرئيس هادي، إدانة بلادها «للتحريض الاستفزازي والمزعزع للاستقرار الذي يقوم به الحوثيون وإجراءاتهم التصعيدية في صنعاء».