كشف رئيس وزراء الصومال عبد الولي شيخ أحمد عن بدء عملية نزع سلاح من أيدي المواطنين، معربا عن أسفه إزاء انتشار السلاح بصورة غير مشروعة بين الصوماليين بما يهدد أمن المواطن الصومالي والدولة بأسرها .ونقل موقع إذاعة «شبيلى» الصومالية الإلكتروني يوم أمس الأول «السبت» عن عبد الولي تأكيده، عقب زيارته مخيم «ددب» للاجئين في كينيا، على ضرورة التخلص من كل الأسلحة المنتشرة بصورة غير مشروعة ومنع بيعها في السوق السوداء، مشيرا إلى أن من يريد الحصول على سلاح للدفاع عن النفس يتعين عليه تسجيل سلاحه لدى وزارة الداخلية .وقال رئيس وزراء الصومال إن كافة الدول التي عانت من حالات انهيار نجحت في النهوض مرة أخرى بفضل قواها الذاتية ، معربا عن أمله أن يساهم اللاجئون الصوماليون العائدون من مخيم « ددب» في النهوض بالنواحي الصحية والتعليمية لأبناء وطنهم .. وأوضح أن بعض الصوماليين بدأوا بالفعل في العودة إلى الصومال لإعادة بناء حياة جديدة .وأشار إلى أن ذلك ربما يستغرق بعض الوقت والجهد .. مضيفا « لكنى متأكد إننا سوف نستطيع تحقيق هذه المهمة « .
وناشد عبد الولي المجتمع الدولي وإيطاليا باعتبارها تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، تقديم الدعم للنهوض بالصومال على نحو سريع وبصورة أفضل .
ويعد مخيم «ددب» أكبر مخيم لاجئين في العالم، حيث يضم بين جنباته نحو نصف مليون لاجئ يقيمون على مساحة تصل إلى 50 كلم مربعا في كينيا، وتمت إقامته باتفاق بين كينيا والصومال ومفوضة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين يقضي بإتاحة العودة الطوعية للمقيمين به إلى وطنهم.