كشفت وكالة الإذاعة والتلفزيون الأثيوبية عن أن الشركات التجارية السودانية أصبحت ثاني أكبر المستثمرين الأجانب في إثيوبيا بعد الصينية.وصرح عوض الكريم رئيس جمعية مستثمري السودان فى أديس بابا ، أن حجم الإستثمارات الرأسمالية المحرزة في إثيوبيا من قبل الشركات السودانية بلغ نحو 2,4 مليار دولار، مشيرا إلى أن المزيد والمزيد من الشركات السودانية باتت تستثمر في إثيوبيا بسبب الفرص الاستثمارية المواتية التي أوجدتها الحكومة مقارنة بالصعوبات القائمة في الخرطوم للحصول على إجازات الاستثمار وغيرها، ووفقا لوزارة الصناعة الإثيوبية هناك حاليا أكثر من 800 شركة سودانية تعمل في البلاد فى مجالات الزراعة، والتصنيع، والبناء وغيرها من المجالات ، و أوضح رئيس جمعية مستثمري السودان في أديس أبابا أن الحكومة الإثيوبية تخطط لتعديل الحد الأدنى لرأس المال الاستثماري للمستثمرين الأجانب من 200 مليون دولار إلى 3 ملايين دولار بالتالي تشجيع تدفق المستثمرين جدد .
ولجذب المزيد من المستثمرين الأجانب ، بذلت الحكومة الإثيوبية جهودا لإنشاء صندوق قروض خاص من خلال بنك التنمية إثيوبيا (DBE) ، لتمكين المستثمرين من الحصول على قرض يصل إلى 70 % من جدوى تكلفة المشروع، ومن بين الحوافز الاستثمارية الأخرى التي تقدمها الدولة للمستثمرين الأجانب، غير الأرض التي تتوفر ليتم تأجيرها بتكلفة رخيصة جدا .
وعلى صعيد آخر، وبحسب أرقام حكومية، سجلت البلاد نموا مضاعفا ما بين 10 إلى 12% خلال السنوات العشر الماضية.تجدر الإشارة إلى امتلاك إثيوبيا إمكانات هائلة لجذب الاستثمار فى قطاعها الزراعي مع مساحات ضخمة صالحة للزراعة حوالي 515 مليون هكتار من إجمالي المساحات القابلة للزراعة .