افتتح الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم أمس الأحد، مؤتمر “الحوار المجتمعي”، الذي تشارك فيه منظمات مجتمع مدني ورجال دين وأساتذة جامعات وزعماء عشائر. وقال البشير في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر (الذي دعا له البشير قبل أسبوعين) إن «هذا المؤتمر يفتح الطريق واسعا للحوار الوطني بين القوى السياسية باعتبار أن الحضور هم الأجدر بوضع الحلول لمشاكل البلاد». وأضاف أنه «وجه كل أجهزة الدولة بمد المؤتمر بكل المعلومات والوثائق اللازمة لوضع الخطط لإدارة المرحلة المقبلة».وجدد الرئيس البشير الدعوة لكافة الحركات المسلحة والمتمردة بالمشاركة في الحوار، وقال: «إن اللقاء الذي تم اليوم يفتح آفاقا جديدة للوطن لتقارب أهله، وتفاهماتهم للنظر في أمهات القضايا الوطنية من خلال تقدم دور المجتمع وحضوره الفعال لقيادة حركة التغيير التي تنتظم في السودان من خلال تعزيز دور منظمات المجتمع بالمشاركة الفاعلة في قضايا الحوار التي تشمل السلام والاقتصاد والحكم والإدارة والعلاقات الخارجية».
وأكد البشير على الجدية الكاملة في إنفاذ خطط النهضة الشاملة وإعلاء القيم السودانية لصالح وحدة الصف وقوة القرار ومواجهة كافة التحديات من خلال التكافل والتآزر والترابط.
وأشاد بدور منظمات المجتمع السوداني التي سارعت لنصرة أهل غزة من خلال دور قوي وفاعل، ونوه بالدور الذي تقوم به آلية الحوار الوطني (7+ 7) التي توصلت لاتفاق بشأن خارطة الطريق العملية للحوار الوطني.
وينتظر أن ينتخب المؤتمر ممثلين له للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي يضم حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم وعددا من أحزاب المعارضة. واعتبر البشير أن توصيات مؤتمر الحوار المجتمعي ستكون سندا لمداولات الحوار الوطني. وشارك في المؤتمر أيضا فنانون ورياضيون وممثلون لاتحادات شبابية وطلابية ونسوية.