تخرجت دفعة جديدة من الشباب من الجيش الصومالي الوطني بعد أن أتمت تدريبا قدمته بعثة الاتحاد الأفريقي في البلاد الأميصوم بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبي.وفي حفل التخرج الذي أجري عقب الانتهاء من تدريب دفعة من الشباب في الجيش الصومالي الوطني، حث قائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي الجنودَ الصوماليين على «إحداث فرق» وعلى أن يكونوا مثالا يحتذى به.
والتدريب الذي وفرته بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (الأميصوم) خرج حوالي 250 جنديا بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ممثلا بالجنرال ماسيمو مينجياردي الذي قال إن جيشا مهنيا ومدربا تدريبا جيدا هو في صميم استقرار أي بلد:
«نحن نعلم أن مفتاح النجاح هو أن يكون هناك جيش موحد ومدرب تدريبا جيدا. لذلك فإن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي وبعثة الاتحاد الأفريقي هي في غاية الأهمية لتحقيق هذا الموضوع.»
أما قائد قوة بعثة الاتحاد الأفريقي الجنرال سيلاس نتيغوريروا، فأكد من جديد على التزام البعثة في بناء قدرات الجيش الوطني الصومالي.
وأوضح أن قوات بعثة الاتحاد الأفريقي ستواصل العمل مع الجيش الصومالي الوطني في عمليات مختلفة كجزء من برنامج التدريب والإرشاد، داعيا المتدربين الشباب إلى أن يكونوا نموذجيين لزملائهم وأن يسعوا جاهدين إلى حماية سيادة بلدهم:
«عليكم أن تكونوا نموذجا، عليكم أن تحدثوا فرقا، عليكم أن تكونوا نموذجا للآخرين الذين سيصلون بعدكم، وأن تتذكّروا دائما أن تحقيق مستقبل أفضل لبلدكم يكمن في أيديكم.»
أما رئيس الدعم والإمداد في الجيش الوطني الصومالي الجنرال عبد القادر معلم، فدعا الجنود الشباب إلى الاستفادة من المهارات التي اكتسبوها والتأكد من حسن استخدامها:
«عندما يتم نشركم في الوحدات الخاصة بكم، يجب أن تعلموا زملائكم في وحداتكم ما تعلمتموه هنا. لقد كنتم محظوظين لتلقي هذا النوع من التدريب من فريق الاتحاد الإفريقي و الاتحاد الأوروبي. العدو لا يملك هذا النوع من التدريب، لذلك عليكم أن تكونوا فخورين بأنفسكم.»
تجدر الإشارة إلى أن البعثة تقوم بتدريب مستمر لعناصر الجيش الوطني الصومالي بهدف تعزيز قدراتهم وضمان قدرتهم على تولي مسؤولية الأمن القومي.
وقف مناوبة كتيبة سيراليون في قوة بالصومال بسبب مخاوف من الايبولا
من جهة ثانية قال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود يوم الاثنين الماضي إن سيراليون التي تبذل جهودا مضنية لاحتواء فيروس الايبولا الفتاك ستوقف مؤقتا عملية مناوبة قوات تقودها الأمم المتحدة في الصومال فيما تسعى السلطات لاتخاذ إجراءات احترازية لمنع تفشي المرض.
وتعتبر سيراليون إحدى الدول الرئيسية المشاركة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (الإميصوم) التي تساعد في التصدي لمتمردي حركة الشباب الإسلامية المتشددة في البلاد.
إلا أن سيراليون تنشر حاليا مئات من قواتها على حدودها تنفيذا لخطة طوارئ لمكافحة فيروس الايبولا الذي أودى بحياة ما يقرب من 900 شخص في أرجاء غرب أفريقيا.
وقال الرئيس الصومالي للصحفيين خلال قمة لزعماء أفريقيا في واشنطن إنه لن تجري أي عمليات جديدة لمناوبة قوات سيراليون حتى يتم اتخاذ الإجراءات الملائمة. ولم يدل بأي جدول زمني أو مزيد من التفاصيل.
وقال إن « الإميصوم ستوقف مناوبة كتيبة سيراليون لذا فلن يصل جنود جدد إلى الصومال ما لم نوفر السبل لضمان ذلك.

تفجير انتحاري يسفر عن مقتل ضابط شرطة بـ»الصومال»

في سياق آخر قال شهود عيان إن انتحاريًا فجر نفسه، يوم الاثنين الماضي، في إقليم بري بولاية «بونت لاند» الصومالية، ما أسفر عن مقتل ضابط الشرطة، حيث فجّر الانتحاري نفسه عند بوابة مركز الشرطة في مدينة «بوصاصو»، لحظة خروج رئيس الشرطة بالإقليم، «عبد الرحمن علي عباس»، مما أدى مصرعه، إلى جانب 3 من حراسه، كما أصيب 4 مدنيين تصادف مرورهم لحظة وقوع الهجوم.
وحسب «الأناضول»، فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا حول موقع الحادث فور وصولها للمكان، كما افتتحت تحقيقًا حول أسباب الهجوم الانتحاري،
وأعلنت حركة «الشباب» المتشددة، مسؤوليتها عن الهجوم.
ونقلت إذاعة «أندلس»، المحسوبة على الحركة، عن المتحدث باسم الحركة، «عبد العزيز أبو مصعب»، قوله إن «أحد مجاهدي الحركة تمكن من قتل عبد الرحمن على عباس، رئيس قسم الشرطة في إقليم بري شمال شرق الصومال».
ولم تعلق سلطات «بونت لاند» على الفور بشأن الهجوم رغم إعلان حركة الشباب مسؤوليتها، ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي يشهده إقليم «بونت لاند» مند انتخاب «عبد الولي جاس» رئيسًا للإقليم في يناير الماضي.