أبلغت الأمم المتحدة عن وجود معدلات مخيفة من سوء التغذية في العاصمة الصومالية مقديشو، حيث لا تستطيع وكالات الإغاثة تلبية احتياجات 350 ألف شخص بسبب نقص التمويل والجفاف والصراع. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن الحكومة الصومالية تشبه الوضع بالفترة التي سبقت مجاعة حدثت في 2011 وراح ضحيتها 260 ألف شخص. وسعت الأمم المتحدة لتحسين آليات التحذير المبكر بعد أن فشلت في رصد مؤشرات على حدوث أزمة في 2010، وألقيت عليها مسؤولية حجم المجاعة التي أعقبت ذلك في بلد مزقته أعوام من الصراع.
وقال المكتب في تقرير نشر مطلع الأسبوع واستشهد بدراسة أجرتها وحدة تابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة تم رصد معدلات مخيفة من سوء التغذية بين مجتمعات النازحين في مقديشو.
وذكر أن وكالات الإغاثة لا تستطيع تلبية احتياجات 350 ألف شخص هربوا إلى مقديشو، قائلا إن منظمات الإغاثة تواجه نقصا في التمويل، إضافة للعنف في المدينة الذي قد يعرقل عمليات نقل الإمدادات.
ونفذت حركة الشباب الإسلامية المتشددة سلسلة من الهجمات في مقديشو خلال شهر رمضان.وقال المكتب عن التحديات في مقديشو «المجتمع الإنساني يحشد الموارد للتعامل مع الوضع الخطير، لكن النقص الحاد في التمويل المخصص للأنشطة الإنسانية قوض القدرة على الاستجابة».وأضاف المكتب أنه جمع أقل من ثلث مبلغ 933 مليون دولار المطلوب لعمليات الإغاثة في عام 2014.