أكّدت قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال (الأميصوم)، يوم الجمعة الماضي، أنها قتلت قائدين من حركة الشباب المتشددة في الصومال، وهاجمت معسكرين تابعين لهؤلاء المسلحين، الذين يدورون في فلك تنظيم القاعدة.وقالت قوة الأميصوم في بيان، إنها قتلت “اثنين من كبار قادة حركة الشباب الإسلامية”، أحدهما عيسى محمد ظهر، الذي كان “ضابط اتصال” بين المقاتلين الأجانب والصوماليين.وكان ظهر يعتبر مقربا من قائد حركة الشباب، أحمد عبدي غودان، الذي رصدت الولايات المتحدة 7 ملايين دولار للقبض عليه.
والقائد الآخر القتيل من حركة الشباب يدعى شريف أميي، قدم بوصفه “قائدا كبيرا”، كما ذكرت قوة الأميصوم.
وقتل كلاهما في مواجهات اندلعت في قرية إينيميي، الواقعة في منطقة هيران، التي تبعد حوالي 200 كلم شمال العاصمة مقديشو.
من جهة أخرى، أفاد شهود بأن مدينة جيليب الواقعة في جنوب الصومال، تعرضت الخميس لغارات شنها طيران قوة الأميصوم المؤلفة من 22 ألف رجل، وتحاول منذ مارس، أن تستعيد من المسلحين المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها.
وأكّدت قوة الأميصوم أنها هاجمت، الخميس المنصرم قاعدة للمتمردين قرب جيليب.
وقالت إنها “دمرت قاعدة لوجستية لحركة الشباب”، وأصابت “عددا كبيرا” منهم.
من جهة أخرى، أكدت قوة الاتحاد الإفريقي أنها استولت على “معسكر تدريب وإعداد استراتيجي في قرية خديجة حجي بمنطقة غدو” الواقعة قرب الحدود مع كينيا.
وزادت حركة الشباب، التي طردت من مقديشو ومن معظم معاقلها منذ 2011، الهجمات في الفترة الأخيرة على المؤسسات الصومالية. وما زالت تسيطر على مناطق ريفية.
وتعرض القصر الرئاسي لهجومين مطلع يوليو الجاري وفي فبراير الماضي، وكذلك تعرض البرلمان لهجوم أيضا.
وفي الثالث من يوليو، قتل النائب أحمد محمد قرب مطار مقديشو.
وقتلت حركة الشباب 4 نواب إجمالا منذ بداية السنة.وأعلنت حركة الشباب أيضا مسؤوليتها في الفترة الأخيرة عن مجموعة من العمليات الدامية في بلدان مجاورة، تشارك في الصومال في إطار قوة الأميصوم، واستهدفت كينيا خصوصا.