حذرت الوساطة الإقليمية في أزمةجنوب السودان يوم الجمعة الماضي المتحاربين في هذا البلد بوجوب استئناف محادثات السلام «في أسرع وقت»، وإلا تعرضوا لعواقب.وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم ديسالين للصحفيين «في كل تفاوض هناك حدود، لا يمكننا الاستمرار إلى الأبد».
وتتولى إثيوبيا الرئاسة الدورية للهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (الإيجاد) التي تتولى الوساطة في النزاع الدائر في جنوب السودان.
ومحادثات أديس أبابا التي يفترض أن تضع حدا للحرب الأهلية وبدأت في ديسمبر 2013 في الدولة الفتية، متوقفة منذ يونيو الماضي إثر رفض كل من المعسكر الحكومي وحركة التمرد المشاركة فيها.
وقال ديسالين «الناس هم الذين يعانون، ويتعين على المعسكرين التفكير في الناس والعودة إلى طاولة المفاوضات في أسرع وقت».
وبموجب اتفاق أبرم في يونيو الماضي، يفترض بالمتحاربين تشكيل حكومة وحدة واحترام وقف لإطلاق النار بحلول 10 أغسطس المقبل تحت طائلة فرض عقوبات من الدول المجاورة، لكن هذا الجدول الزمني يبدو غير ثابت اليوم.
وتبنى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات ضد القادة العسكريين في المعسكرين المتحاربين.
ويبقى فرض عقوبات إقليمية في الوقت الراهن بمثابة «الملاذ الأخير»، كما رأى رئيس الوزراء الإثيوبي. وأضاف «إننا نمنحهم فرصة التوصل إلى اتفاق تفاوضي، لكن إذا لم يحصل ذلك فإن المنطقة لن تتفرج عندئذ على استمرار المجازر من دون القيام بأي شيء».
وقضى عشرات الآلاف وشرد أكثر من 1.5 مليون شخص من منازلهم بسبب المعارك. وحسب منظمات إنسانية، فإن البلد بات مهددا بالمجاعة.
وبمناسبة الذكرى الثالثة لاستقلال البلد في التاسع من الشهر الجاري، أكد المعسكران المتحاربان أنهما على استعداد لاستئناف المحادثات، لكن هذه التصريحات لم تؤد إلى أي نتيجة ملموسة حتى الآن.