أعلنت الحكومة الصومالية الخميس الماضي رسميا أن حالة جفاف شديدة تضرب بعض المناطق في البلاد، مما أثر سلبا على حياة السكان ومواشيهم. وأطلقت نداء إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في احتوء تداعيات هذا الوضع.وقال الناطق باسم الحكومة الصومالية رضوان حاج عبد الولي إن مجلس الوزراء أقر بوجود حالة جفاف خطيرة في بعض المناطق نتيجة تأخر هطول الأمطار في موسمي الربيع والخريف.وقال إن كثيرا من تلك المناطق التي لم يحددها تعاني من شح كبير في المياه والغذاء, وأوضح أن الحكومة كلفت لجنة مكونة من سبعة وزراء بالتعامل مع الأزمة.وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب خروجه من اجتماع لمجلس الوزراء أن الحكومة قدمت 500 ألف دولار أميركي مساعدة أولية لتوفير الغذاء للمتضررين من الجفاف.
وأكد أن الحكومة مصممة على بذل كل الجهود الممكنة من أجل إرسال مساعدات عاجلة إلى المتضررين من الجفاف. وقال إنها ناشدت دول العالم والصوماليين في المهجر ورجال الأعمال المساهمة في تقديم المعونات للسكان.وكانت تقارير أممية صدرت في الشهور القليلة الماضية حذرت من أن الصومال على مشارف مجاعة بسبب أزمة جفاف في مناطق باي وبكول وشبيلي السفلى وجيدو في الجنوب ومناطق هيران وجلجدود في الوسط.
وأشارت تلك التقارير إلى أن أزمة الجفاف تزداد تعقيدا بسبب استمرار الصراع والتدفق المحدود للسلع التجارية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وسوء التغذية.
يشار إلى أن موجة الجفاف التي ضربت مناطق بجنوب الصومال بين العامين 2011 و 2012 حصدت أرواح 258 ألف شخص نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة.
انتحاري يقتل ستة أشخاص في الصومال
في سياق آخر أعلن زعيم حرب صومالي مناهض لحركة الشباب الإسلامية أن ستة أشخاص قتلوا في مرفأ كيسمايو الجنوبي عندما فجر انتحاري قنبلة كان يحملها في منزله في هذه المنطقة التي كانت معقلا للإسلاميين الصوماليين.
وقال افتن حسن باستو للصحافيين إن «الانفجار وقع بعيد دخولي إلى منزلي. حراسي رأوا رجلا كان يقترب منهم وعندما سألوه ماذا يفعل في هذا المكان قام بتفجير نفسه مما أدى إلى مقتل ستة أشخاص بينهم طفل وجرح سبعة أشخاص آخرين».
وكانت القوات الكينية المتحالفة مع ميليشيا راس كمبوني المحلية التي يترأسها زعيم الحرب احمد مدوبي، استعادت في اواخر سبتمبر 2012 مدينة كيسمايو ومرفأها الذي كان مصدر تمويل بالغ الأهمية عندما كانت حركة الشباب تسيطر عليهما.
وفي منتصف 2013، نافس افتن حسن بستو وزعيم الحرب الأخر بري هيرال، زعامة احمد مدوبي الذي أطلق على نفسه لقب «رئيس» منطقة جوبالاند.ودارت معارك طاحنة بين ميليشياتهم في كيسمايو. وكانت راس كمبوني انتصرت وانضم حسن باستو منذ ذلك الحين إلى احمد مدوبي.وانتقد افتن حسن باستو حركة الشباب الإسلامية، مؤكدا ان رجاله يواجهون مقاتلين إسلاميين خارج كيسمايو وانه تعرض للتهديد.
وأكد افتن حسن باستو «كنا نعرف انهم يعدون هجومات من هذا النوع وسنستمر في محاربة هؤلاء الإرهابيين».
وقال احد سكان كسمايو علي محمد أن «الانفجار كان كبيرا واخرج من المنزل عدد من الجثث».