بحث وزيرا خارجية الصومال واسبانيا يوم الاثنين الماضي سبل تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات كما استعرضا التطورات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي.وقالت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان إن وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل غارثيا مارغايو استعرض مع نظيره الصومالي عبد الرحمن دوالي بيلي تطور العلاقات الثنائية وسبل تعميق التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والقرصنة وتحقيق التطور والتنمية وبناء أسس الديمقراطية في الصومال.ونقل البيان عن مارغايو تأكيده خلال الاجتماع الثنائي على التزام اسبانيا الكامل بتحقيق السلام والاستقرار في الصومال وذلك عبر مشاركتها بفاعلية في المحافل والبعثات الدولية والإقليمية في ذلك البلد وعلى رأسها مجموعة الاتصال لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية وكذا البعثات الأوروبية وبعثات حلف شمال الأطلسي (ناتو) لمكافحة القرصنة في المحيط الهندي وقبالة سواحل الصومال.وشدد مارغايو في سياق متصل على ضرورة مواجهة حالة الطوارئ الإنسانية التي تهدد الصومال هذا العام، مشيرا في هذا السياق إلى أن بلاده هي واحدة من البلدان الأساسية المانحة للصومال فيما ذكر أن اسبانيا كانت في عام 2010 أكبر متبرع دولي للصومال بأكثر من 37 مليون دولار.
وأكد في هذا الخصوص عزم اسبانيا الاستمرار في المشاركة في تطوير الصومال ومواجهة أي حالات طوارئ إنسانية قد تنشأ فيه فيما أعرب عن ثقة إسبانيا بنجاح السلطات الصومالية في ترسيخ العملية السياسية في البلاد وتمهيد الطريق لاعتماد دستور جديد وعقد انتخابات حرة نزيهة لتوطيد الديمقراطية .وأعرب مارغايو عن قلق اسبانيا إزاء الإرهاب الذي تبثه حركة الشباب المتطرفة داعيا الى مواجهة ذلك التهديد الذي يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة بأكملها في الوقت الذي أكد فيه عزم اسبانيا مواصلة دعمها للسلطات الصومالية للقضاء بشكل كامل على آفة الإرهاب التي تقوض الحياة الطبيعية في ذلك البلد.
البنك الإسلامى يوقع عقود حفر 72 بئرًا فى الصومال

في سياق آخر وقع البنك الإسلامي للتنمية عقود حفر 72 بئرًا عميقة لتوفير مياه الشرب في مختلف مناطق الصومال، وذلك ضمن برنامج «فاعل خير» المخصص لمساعدة الصومال في قطاعي التعليم وتوفير مياه الشرب.
وقد وقع العقود عن البنك الإسلامي للتنمية رئيس البنك الدكتور أحمد محمد على، فيما وقع عن المنظمة التركية (IHH) ومنظمة الإغاثة الإسلامية البريطانية (Islamic Relief) الأمين العام لكل منظمة.وستقوم المنظمتان بموجب العقود الموقعة بإعداد الدراسات الاجتماعية، استهدافًا للمناطق الأشد حاجة للمياه، كما ستقوم بإعداد الدراسات التقنية بحثًا عن مصادر مياه جوفية صالحة ومستدامة وبكميات مناسبة، ومن ثم حفر الآبار وتجهيزها وتنفيذ ملحقاتها وتسليمها تباعًا. وأوضح البنك الإسلامي للتنمية أن الآبار التي سيتم حفرها في الصومال سيتم تزويدها بوحدات طاقة شمسية، وخزانات علوية، وأحواض سقاية للماشية ومضخات، وسيكون تنفيذ هذه الآبار مناصفة بين المنظمتين التركية والبريطانية بتكلفة إجمالية بلغت 12 مليون دولار أمريكي، ويستغرق إنجاز المشروع عامين من تاريخ التوقيع.وأشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد على بالتبرع الكريم المقدم من فاعل خير بمبلغ 100 مليون ريال سعودي، لمساعدة الصومال في قطاعي المياه والتعليم، داعيًا الله أن يجزل المثوبة للمتبرع الكريم، معربا عن أمله في أن يؤدى حفر هذه الآبار وتشغيلها إلى تمكين مناطق عديدة في الصومال من تجنب ويلات الجفاف.