أعرب مجلس الأمن الدولي يوم أمس الأول عن القلق العميق إزاء الاضطرابات التي يشهدها اليمن حاليا، ولاسيما التدهور الخطير للحالة الأمنية في ضوء استمرار العنف في مدينة عمران شمالي اليمن.وأعرب أعضاء المجلس، في بيان صحفي صدر عصر الجمعة الماضي بتوقيت نيويورك، عن أسفهم العميق إزاء ارتفاع أعداد المصابين في أعمال العنف، وطالبوا جماعة الحوثيين، وجميع الجماعات المسلحة، والأطراف المشاركة في أعمال العنف بإلقاء أسلحتها، وتسليم الأسلحة والذخائر المنهوبة إلى القوات الموالية للحكومة اليمنية، والتخلي عن السيطرة على عمران.
كما طالب بيان مجلس الأمن الوحدات العسكرية النظامية بأن تبقي ملتزمة بواجبها الحيادي في خدمة الدولة، ودعوا جميع الأطراف اليمنية إلي المشاركة السلمية في العملية الانتقالية، وحذروا من خطورة امتداد الاضطرابات الحالية إلى مناطق أخرى، بما في ذلك صنعاء».
واتهم بيان مجلس الأمن من سماهم بالمفسدين بالوقوف وراء الاضطرابات الحالية، وذكر البيان أن هؤلاء المفسدين «يسعون باستمرار إلي تأجيج الصراع في شمال اليمن بغية عرقلة عملية الانتقال السياسي.ونوه البيان الصادر إلي قرار مجلس الأمن رقم 2140 الصادر العام الحالي بشأن فرض عقوبات علي الأفراد أو الكيانات المتورطة في تقديم الدعم للأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن.وشدد بيان المجلس علي ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وإجلاء الجرحى، وضمان إيصال المساعدات إلى جميع السكان المحتاجين.
كما أكد بيان مجلس الأمن علي الدعم الكامل للرئيس عبده ربه منصور هادي في قيادته عملية التحول السياسي وتشجيع الجهود المستمرة لإيجاد حل سياسي سلمي للصراع في اليمن.
وكان الحوثيون قد سيطروا الثلاثاء الماضي على مدينة عمران بعد معارك عنيفة مع الجيش اليمني، وبدخولهم هذه المنطقة بات المسلحون على أبواب صنعاء مما يهدد العملية السياسية الانتقالية في اليمن.