انفجرت سيارة مفخخة يوم أمس الأول السبت بالقرب من البرلمان الصومالي في العاصمة مقديشو، مما أوقع أربعة قتلى على الأقل، بحسب الشرطة وشهود عيان.وقال محمد ايدلي وهو ضابط في الشرطة: «رصدت سيارة محشوة بالمتفجرات بالقرب من البرلمان حيث انفجرت. وقع ضحايا لكن ليست لدينا تفاصيل في الوقت الحاضر». وأفاد شهود عيان وعناصر في الشرطة في المكان عن سقوط قتلى والعديد من الجرحى.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن عناصر حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة نفذت سلسلة عمليات ضد المؤسسات الصومالية خاصة البرلمان.وفي أواخر مايو قاموا بتفجير سيارة مفخخة أمام سياج البرلمان ثم اقتحموا المبنى مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى.وتبنت حركة الشباب أيضا الخميس الماضي، اغتيال نائب وقتل حارسه الشخصي عند مدخل أحد الفنادق.

أميركا تكشف وجودًا عسكريًّا سريًّا في الصومال



في سياق آخر كشفت الولايات المتحدة وجودًا عسكريًّا سريًّا في الصومال منذ العام 2007، فيما تستعد لتكثيف وجودها الأمني هناك.

وقال مسؤولون أميركيون إن مستشارين عسكريين أميركيين يعملون سرًا في الصومال منذ 2007 تقريبًا، وتخطط واشنطن لتكثيف وجودها الأمني لمساعدة الصومال على درء مخاطر حركة الشباب المجاهدين.

وتمثل هذه التصريحات أول إقرار علني مفصل بوجود عسكري أميركي في الصومال يعود إلى فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وتُضاف إلى مؤشرات أخرى على التزام أميركي متزايد تجاه الحكومة الصومالية التي اعترفت بها إدارة باراك أوباما العام الماضي.ويفوق العدد الذي يتألف من نحو 120 عسكريًّا منتشرين في أنحاء الصومال ما أعلنته وزارة الدفاع الأميركية في يناير الماضي من أنها أرسلت بضعة مستشارين في أكتوبر.وقال مسؤول عسكري أميركي لوكالة «رويترز» شريطة عدم نشر اسمه: «إنهم لا يشاركون في القتال». وأضاف أن المستشارين العسكريين الأميركيين كانوا يعملون حتى العام الماضي مع قوة الاتحاد الأفريقي.

واعتبر هذا الإعلان آنذاك متعلقًا بأول إرسال لقوات أميركية إلى الصومال منذ العام 1993، عندما أسقطت طائرتا هليكوبتر أميركيتان وقتل 18 جنديًّا أميركيًّا.وتتزامن خطط توسيع المساعدة العسكرية الأميركية مع الجهود المتزايدة للحكومة الصومالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي للتصدي لهجمات حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتتضمن هذه الخطط الأميركية مشاركة عسكرية أكبر للولايات المتحدة وتخصيص أموال جديدة للتدريب والمساعدات للجيش الوطني الصومالي بعد سنوات من العمل مع بعثة «الأميصوم» التابعة للاتحاد الأفريقي التي تضم نحو 22 ألف جندي.

وشنت قوات خاصة أميركية في السابق غارات جريئة في الصومال من بينها محاولة فاشلة في أكتوبر للقبض على ناشط بحركة الشباب في معقل الحركة في براوة.