نظمت الحكومة الصومالية في الآونة الأخيرة أول مهرجان ثقافي في مقديشو منذ 20 عاما في علامة علي تحسن الأمن بشكل ملحوظ. وشارك في المهرجان الذي استضافته وزارة الإعلام مشاركون من بيدوة وبلدوين وكيسمايو وجروي وهرجيسا ومقديشو. وشملت العروض التي قدمت موسيقي ورقصا وشعرا ودراما بالإضافة إلي مواد أرشيفية من إذاعة مقديشو.
وجعلت الحرب التي دارت رحاها في الصومال أكثر من 20 عاما من المستحيل علي الناس الاحتشاد في أحداث عامة مثل هذا المهرجان فيما مضي.
وحظر متشددو حركة الشباب كرة القدم والموسيقي ومنعوا النساء من ارتداء مشدات الصدر.
ولا تزال حركة الشباب واحدة من أكبر مصادر التهديد للاستقرار في القرن الافريقي ولإقرار حكومة فعالة في الصومال علي الرغم من أنها خسرت مساحات شاسعة لصالح القوات الصومالية وقوات الاتحاد الأفريقي.
وتضم حركة الشباب في صفوفها مقاتلين دربهم تنظيم القاعدة.
وقالت وزيرة شئون المرأة وحقوق الإنسان الصومالية السيدة خديجة محمد ديريه.
أود أن أحث مقدمي العروض والفنانين علي العمل علي توحيد الحكومة وشعبها. استخدموا المسرح والموسيقي والشعر والعروض الثقافية الأخرى واستغلوها في توحيد الناس. أريدهم أن يعدونا بذلك›.
وغنت صوماليات مشاركات في المهرجان علي عزف جيتار بينما كان الجمهور يصفق ويرقص علي الأغنيات المختلفة. وهرب كثير من الفنانين الصوماليين والممثلين والمغنين من العنف الذي اجتاح بلدهم علي مدي العقدين الماضيين مع اتخاذ حركة الشباب إجراءات صارمة ضد أي شكل فني تعتبره غير إسلامي وفقا لتفسير الحركة المتشدد للشريعة الإسلامية.