كشف مسؤول حكومي في جنوب السودان، الجمعة الماضية، عن الترتيب لعقد مؤتمرات صلح وحوار وطني في الولايات المتأثرة بالنزاع في البلاد وقال إن أول مؤتمر سيقام في ولاية جونقلي مطلع يوليو المقبل.وأفاد شول رامبانق، رئيس مفوضية السلام والمصالحة أن مؤتمرات الحوار الوطني ستقام في الولايات المتأثرة بالنزاع المسلح الذي اندلاع في ديمسبر الماضي وهي جونقلي، أعالي النيل، والوحدة، لافتا إلى أن «بقية الولايات سيتم إشراكها في الحوار والحديث عن المصالحة الوطنية على مستوي القاعدة لكن بصورة أقل».
وأضاف إن تلك المؤتمرات «لا تمثل بديلاً لمحادثات السلام الجارية بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بين الحكومة والمتمردين بل تعتبر عملية مكملة لها».وأوضح أنهم أرسلوا في الأيام الماضية وفودا للاجتماع مع اللاجئين الجنوبيين في كل من السودان وكينيا وأوغندا، مبينا أن الاجتماعات خرجت بنتائج متباينة، حيث قبل البعض الفكرة ورحبوا بها، بينما رفضها البعض الآخر وانتقدوها.
وشهد جنوب السودان مواجهات دموية منذ 15 ديسمبر الماضي بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين للنائب السابق للرئيس، رياك مشار، الذي اتهم بتدبير محاولة انقلابية، وهو ما ينفيه الأخير.
ووقّع رئيس جنوب السودان سلفاكير، ورياك مشار، اتفاق سلام شامل لإنهاء الحرب في جنوب السودان في 9 مايو الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار، ونشر قوات دولية للتحقق من وقف العدائيات، وإفساح المجال للمساعدات الإنسانية للمتضررين، والتعاون بدون شروط مع الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية.كما تضمن أيضا تشكيل حكومة انتقالية ووضع رؤية مشتركة لتداول السلطة وتقاسم الثروة وتشكيل مفوضية لوضع الدستور.إلا أن الوساطة قررت مؤخرا تعليق المحادثات عقب مقاطعة المتمردين للمحادثات للاحتجاج على عدم تمثيل منظمات المجتمع المدني مثل منظمات اللاجئين والنازحين المعروفة بعدم موالاتها لحكومة جوبا.