نفى الرئيس الكيني اوهورو كينياتا أمس الأول الثلاثاء أن يكون الإسلاميون في حركة الشباب الصومالية ارتكبوا الهجومين الأخيرين الداميين قرب الساحل السياحي للبلاد، متهما «شبكات سياسية محلية».وقال الرئيس الكيني في كلمة متلفزة «إنه ليس هجوما للشباب. هناك أدلة تثبت أن شبكات سياسية محلية متورطة في إعداد وتنفيذ هذه الجريمة البشعة» المرتبطة ب»عصابات إجرامية».
ولم يعط الرئيس الكيني أي توضيحات عن هوية هذه الجماعات السياسية والإجرامية، لكن حركة الشباب الصومالية التي يقاتلها الجيش الكيني في الصومال تبنت الهجومين اللذين أوقعا الأحد والإثنين 64 قتيلا على الأقل على طول ساحل المحيط الهندي قرب ارخبيل لامو السياحي.
وأكد كنياتا أن الهجوم «أعد بشكل جيد ومنسق، ويتعلق الأمر بأعمال عنف قبلية ذات دوافع سياسية» بغية «طرد مجموعة كينية لأسباب سياسية».
وقد هددت حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة، كينيا بهجمات جديدة ودعت السياح والأجانب إلى عدم الذهاب إلى هذا البلد الذي أعلنته «منطقة حرب».
عشرة قتلى (10:16 بتوقيت غرينيتش)
لقي عشرة أشخاص على الأقل مصرعهم في اعتداء جديد تبنته حركة الشباب الإسلامية الصومالية ووقع ليلا قرب الساحل الكيني، كما أعلنت الشرطة.
وأفادت الشرطة أن مسلحين يبدو أنهم من نفس الكوماندوس الذي قتل مساء الأحد الماضي 49 شخصا في بلدة مبيكيتوني قرب جزيرة لامو السياحية، قتلوا ليل الاثنين الثلاثاء عشرة أشخاص على الأقل في بلدة بوروموكو المجاورة.
وقال عبد العزيز أبو مصعب الناطق العسكري باسم حركة الشباب لوكالة الصحافة الفرنسية «نفذنا هجوما جديدا. وقتلنا 20 شخصا معظمهم من الشرطيين والحرس الكينيين. وتوجه عناصر الكوماندوس إلى عدة مواقع بحثا عن جنود».
وأضاف «أنجز أعضاء الكوماندوس واجبهم ودخلوا بهدوء إلى قاعدتهم» بدون تحديد ما إذا كانت هذه «القاعدة» في كينيا أو الصومال المجاور الواقعة على بعد 100 كيلومتر شمال موقع الاعتداءات.
وأكدت ناطقة باسم الشرطة المحلية الكينية هذا الهجوم الجديد لكن بدون إعطاء حصيلة. وقالت إن رجال الشرطة «حاولوا الوصول إلى موقع الهجوم والمعلومات تبقى مجتزأة».
وكانت حركة الشباب وفي معرض تبنيها اعتداء مبيكيتوني الاثنين الماضي، قد توعدت بشن هجمات جديدة ضد كينيا التي يحارب جيشها هذه الحركة المسلحة في الصومال. وهدد المتشددون أيضا السياح ودعوهم إلى تجنب كينيا التي أعلنوها «منطقة حرب».