أعلن وسطاء في المفاوضات بين طرفي الصراع بدولة جنوب السودان يوم أمس أن الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار سيلتقيان غدا الجمعة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في محاولة لوقف الحرب الأهلية الدائرة في بلدما.وكان الرئيس سلفاكير وعد الأسبوع الماضي بحضور محادثات السلام إلى جانب نائبه المقال مشار الذي كشف -هو الآخر- أمس الأول عن موافقته على المشاركة باللقاء، بينما يتواصل القتال بين الطرفين من أجل السيطرة على بلدة نفطية إستراتيجية شمال البلاد.وقال وسطاء من الهيئة الحكومة للتنمية (الإيجاد) في بيان «إن الاجتماع سيساهم في وقف العنف وأعمال القتل بجنوب السودان» وسيشكل خطوة أساسية نحو «حل سياسي شامل ودائم للأزمة». وقال وسطاء من الهيئة الحكومة للتنمية (الإيجاد) في بيان «إن الاجتماع سيساهم في وقف العنف وأعمال القتل بجنوب السودان» وسيشكل خطوة أساسية نحو «حل سياسي شامل ودائم للأزمة».ويواجه الطرفان اتهامات بارتكاب مجازر طائفية وأعمال اغتصاب إلى جانب تجنيد أطفال، وكشفت واشنطن أمس الأول عن أولى العقوبات على جنوب السودان استهدفت قياديين عسكريين اثنين يشاركان في القتال المستمر منذ شهور.وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعلن أمس الأول الثلاثاء -خلال زيارة لجوبا- عن لقاء طرفي النزاع بأديس أبابا قائلا «وافق الرئيس سلفاكير، فإنهما سيلتقيان في التاسع» من مايو الجاري، وأضاف أن مشار أكد حضوره اللقاء.وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد هدد -في وقت سابق- بفرض عقوبات على زعيم المتمردين مشار إن هو رفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع رئيس جنوب السودان.وتسببت المعارك في مقتل عشرات الآلاف، إلى جانب تشريد أكثر من مليون شخص، بينما لجأ نحو 78 ألف مدني إلى ثماني قواعد للأمم المتحدة خوفا من التعرض للقتل.ونبهت المفوضة الأممية لحقوق الإنسان نافي بيلاي الشهر الماضي الطرفين المتحاربين إلى أنهما سيتحملان المسؤولية في حالة وقوع مجاعة بالبلاد، وذلك بعد تحذيرات من منظمات إنسانية بوجود «خطر حقيقي» بحدوثها في وقت لاحق من هذا العام.