أثارت فتوى جديدة تحرم وضع آيات القرآن الكريم أو الآذان مكان رنات الهاتف، أصدرها مفتي أوغندا الشيخ شعبان رمضان موباجي، جدلا واسعا بين المواطنين في البلاد، ما بين مؤيد ومعارض.وأصدر مفتي أوغندا، الشيخ شعبان رمضان موباجي، فتوى بتحريم رنات الهاتف الجوال التي تستخدم آيات من القـــرآن الكريم.
وقال مسؤول العلاقات العامة في المجلس الأعلى للمسلمين في أوغندا، نسيريكو موتومبا، نقلا عن الفتوى الجديدة: “حرام على الناس استخدام آيات القرآن الكريم كرنات للجوال”. وأعلن المفتي موباجي عن هذه الفتوى خلال مراسم دفن يوم الجمعة الماضي، بحسب بيان أصدره موتومبا.
وجاء في البيان: “ينبغي على المسلمين الإنصات، عندما يتلى القرآن وعدم الانشغال بأية إجراءات أو تصرفات مسيئة”.
واستشهد المفتي بقوله تعالى: “وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ”. (الأعراف:204)، بحسب البيان.
وقال الشيخ موباجي، الذي يترأس المجلس الأعلى للمسلمين: “عندما يستخدم الناس آيات القرآن كنغمات رنين للهاتف الجوال، دائما يقطعون التلاوة، إما لإلغاء المكالمة أو للرد عليها”.
وتنتشر في العالم الإسلامي هواتف الجوال التي تحمل رناتها آيات القرآن الكريم أو الأذان، أو حتى أجزاء من خطب بعض الدعاة، وذلك كدلالة على انتشار مزيد من مظاهر “التدين” في المجتمع الإسلامي، بحسب رأي عديد من المراقبين. وأضاف موباجي إن “هذا أمر غير مقبول، ناهيك عن حقيقة أنه في بعض الأحيان ترن الهواتف في الأماكن التي تحظر فيها تلاوة القرآن الكريم، مثل الحمامات”.
وتساءل مسؤول العلاقات العامة في المجلس موتومبا مستنكرا: “افترض أن هاتفك رن في المرحاض، هل تريد “سماع” كلام الله في المرحاض؟”.
وبشأن تعميم المجلس الأعلى للمسلمين، الذي يمثل المسلمين في أوغندا، لهذه الفتوى جميع المساجد في البلد الأفريقي، قال المتحدث: “يوجد حوالي عشرة آلاف مسجد. لقد أبلغنا الجميع، ونأمل أن تساعدنا وسائل الإعلام في نشر الفتوى”.
وأضاف: “إذا كنت ترغب في أن تربط نفسك بالإسلام فاستخدم الأناشيد الإسلامية كرنة لهاتفك، وليس القرآن”.
ووفقا لموتومبا، يوجد حوالي 10 ملايين مسلم في أوغندا يشكلون ما بين 27 بالمائة و30 بالمائة من مجموع عدد السكان.
وفي أوغندا، يتم انتخاب المفتي من جانب الفقهاء والزعماء المسلمين، خلال جلسة خاصة، ويظل في منصبه حتى بلوغه الـ75 عاما. وكان رمضان قد شدد في وقت سابق على ضرورة موافقة الحكومة أو الحزب الحاكم على أية فتوى تصدر من قبل العلماء، غير أنه قال إنها غير جائزة في حال صدورها من المعارضة.
يذكر أن مفتي الديار المصرية كان قد أصدر فتوى مماثلة منذ سنوات وأجاز فقط وضع الأغاني الإسلامية والأناشيد الدينية على الهاتف.