أدان مجلس الأمن بشدة يوم الاثنين الماضي الهجوم الإرهابي الأخير في العاصمة الصومالية مقديشو، وقد أعلنت حركة الشباب الإسلامية المتمردة مسؤوليتها عن الهجوم الذي سقط فيه العديد من القتلى والجرحى.ووفقا لتقارير إعلامية، فقد قتل 7 أشخاص على الأقل وأصيب عدد آخر في تفجير تم تنفيذه بواسطة جهاز للتحكم عن بعد في شارع مزدحم في مقديشو. وتشير وكالات الأنباء إلى أن الهجوم استهدف مسؤولا حكوميا سابقا قتل في الهجوم.
ويعتبر هذا الهجوم الأحدث في موجة من الهجمات الأخيرة ضد الحكومة منذ فترة طويلة في القرن الأفريقي. ويذكر أنه في منتصف شهر نيسان الماضي، قتل اثنان من البرلمانيين الصوماليين في حوادث منفصلة تمثلت في حادث إطلاق نار وأخر بتفجير سيارة ملغومة.وتخلل شهر فبراير أيضا وقوع أحداث عنيفة تمثلت بتفجير انتحاري بالقرب من مقر الاستخبارات في البلاد، وهجوم آخر على المجمع الرئاسي في مقديشو حيث أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عنه.وأكد أعضاء مجلس الأمن في بيان لهم أنه لا يمكن لهذا الهجوم أو أعمال إرهابية أخرى أن تقوض دعمهم لشعب الصومال. «في هذا السياق، فإن أعضاء مجلس الأمن يؤكدون دعمهم الدائم لعملية السلام والمصالحة في الصومال».
وأكد مجلس الأمن أيضا على أن «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره هو من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أي أعمال إرهابية هي أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها، أينما ومتى وأيا كان مرتكبوها، وأن الأهم في الوقت الحالي هو محاسبة المسئولين عن تلك العمليات أمام العدالة».
وقدم أعضاء المجلس تعازيهم لأسر الضحايا، وتمنياتهم للمصابين بالشفاء العاجل.