أكد الرئيس السودانى عمر البشير، أن الأمن فى أفريقيا لم يتحسن رغم كل المحاولات الإقليمية والدولية التى بذلت، وقال«إن حالة الأمن هى مسئولية القادة الأفارقة وأنه يجب عليهم العمل على تحقيق الأمن والاستقرار فى بلدانهم». وأشار البشير- خلال مداخلته مساء يوم امس الاول السبت فى الجلسة الثانية لمنتدى «تانا» الثالث حول الأمن فى أفريقيا المنعقد بمدينة «بحر دار» الأثيوبية فى الفترة من 26-27 ابريل الجاري- إلى إن التدخلات الخارجية فى أفريقيا جعلت من القارة مسرحا لصراعات بعض القوى والمجموعات والشركات ومحاولتها نهب ثروات أفريقيا، ولها دور كبير فى تأجيج الصراعات والنزاعات فى القارة.

وأوضح الرئيس السوداني-وفقا لوكالة السودان للأنباء- أن تلك القوى تصنع المشكلة وتتدخل لحلها لفرض أجندة بعيدة كل البعد عن مصالح القارة والمواطن الأفريقي.وأشار البشير إلى الآثار السالبة للتدفقات المالية الغير مشروعة على السلم والأمن فى أفريقيا، مبينا أن هناك دولا افريقية عانت طويلا من الحروب والنزاعات وأن السودان من بينها.

وذكر أن هناك دراسات أعدت حول التدفقات المالية الغير مشروعة فى الدول النامية، أشارت إلى أن السودان فقد خلال عقد واحد من الزمان الكثير من الأموال مما أثر على العديد من المشروعات التنموية والاقتصادية فى البلاد، مبينا أن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سجلت أعلى معدلات تهريب الأموال.

وتساءل البشير عن وجهة هذه الأموال المهربة وعن المؤسسات والدول التى تستقبلها ومدى إمكانية الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى فى المشاركة فى مكافحة هذه الظاهرة.