تستضيف أوغندا المؤتمر التاسع للتعليم الإلكتروني في أفريقيا تحت عنوان « تقنية المعلومات والاتصالات من أجل التنمية والتعليم والتدريب « ويبحث المؤتمر المقرر عقده في الفترة من 28 وحتى 30 مايو المقبل بمنتجع مونيونيو على شاطئ بحيرة فكتوريا كيف يمكن للثورة التقنية في مجال التعليم والتدريب عبر القارة أن تؤدي إلى تحسين عمليات التدريب في المؤسسات التدريبية المتنوعة في أفريقيا.
ومن المقرر أن يحضر مؤتمر أفريقيا 2014 للتعليم الإلكتروني خبراء في السياسة ومتخصصون في التعليم جبنا إلى جنب مع قادة رجال الأعمال.
ومن المقرر أن يستعرض المؤتمر في جلساته الأفكار الملهمة والابتكارات والأبحاث التي توضح مدى التعقد الذي أصبحت عليه صورة تقنية المعلومات والاتصالات من أجل التنمية والتعليم والتدريب في أفريقيا.
وينعقد مؤتمر التعليم الإلكتروني تحت شعار «فتح آفاق للمستقبل» ومن المتوقع أن يشهد أعمال المؤتمر نحو 1500 متخصص في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ومتخصصين في مجال التعليم من أرجاء القارة الإفريقية.وقالت ريبيكا سترومير، مؤسسة منظمة التعليم الإلكتروني في أفريقيا، « تنشد العديد من الدول الأفريقية تعزيز اقتصادها وتحفيز قطاعات مثل السياحة والمالية لكن نقص المهارات يحول دون ذلك، وبفضل التعليم الإلكتروني سيكون من السهل على كثير من الدول الأفريقية تدريب الجيل التالي من العمالة المطلوبة «.
وتؤكد ليادوني أولوبود، المديرة التنفيذية لمنظمة «ليب أفريقيا»، وهي من بين الجهات الداعمة للمؤتمر بالتعاون مع الحكومة الأوغندية، في حديثها للمؤتمر، بين عدد من المتحدثين الرئيسيين، على الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه استخدام التقنية لدعم التعليم في تزويد صغار الشباب بمهارات نوعية: « وسائط تعليم إلكتروني ، وتضم وسائط سمعية وفيديو، وهي أدوات هامة للوصول لجماهير القارة الغفيرة «
ويعتبر التعليم الإلكتروني الآن أبرز الطرق الفعالة لتقليص تكاليف تدريب التلاميذ عن كاهل الدولة وكذلك نفقات المواصلات على التلاميذ، ومع ذلك فإن معظم الدولة الأفريقية لم تستفد من مميزات التعليم الإلكتروني بسبب قصور قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في معظم تلك الدول بحيث لا تستطيع مؤسسات التدريب توفير التعليم على الإنترنت مثلما تفعل الدول المتقدمة في أوروبا وآسيا.ويتم النظر إلى تقنية المعلومات والاتصالات في الوقت الراهن باعتبارها المحرك الذي يمكنه دفع الاقتصاد الأفريقي صوب الرخاء.ويرى العديد من خبراء الاقتصاد أنه عبر التنمية الشاملة لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الاقتصاد يمكن تقليص تكاليف مزاولة الأعمال التجارية.وقال بيتانج نديمو، الوكيل الدائم السابق لوزارة الاتصالات والإعلام بكينيا، وهو من بين المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، إن تنمية المهارات الإلكترونية يمكن أن تساعد في مكافحة البطالة في الدول الأفريقية.وأوضح نديمو قائلا: «أمضينا سنوات عديدة ونحن نحاول التركيز على النظرية آملين أن تثمر عن مهارات.. لقد كنا مخطئين؛ فالدول الناجحة تمتلك برنامجا قويا لتنمية المهارات.. في كينيا على سبيل المثال، بينما توجد العديد من الوظائف شاغرة، فإن هناك انتشارا في البطالة لأن الشباب يفتقرون للمهارات التي تطلبها الوظائف».