أكد محافظ بنك السودان السيد عبد الرحمن حسن عبد الرحمن استيفاء السودان لكل الاشتراطات الفنية لحل المديونية الخارجية في وقت تنصل فيه المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية عن حل هذه المشكلة .وقال في البيان الذي تلقت وكالة الأنباء السودانية (سونا) نسخة منه يوم أمس الأول السبت إن مشكلة الديون الخارجية وتفاقمها زادت من تعقيد تنفيذ أجندة التنمية بالسودان ووقفت عائقاً أمام الاستفادة من المدخرات والتسهيلات الميسرة من الأسواق المالية الدولية لأهميتها في تسريع تنفيذ أجندة التنمية الدولية خاصة القضاء علي الفقر ومحاربة أمراض الطفولة السبعة وتوفير التعليم الإبتدائي لجميع الأطفال بالسودان بجانب الذين فروا من جحيم الحرب في جنوب السودان ووجدوا ملاذاً آمنا بيننا امتدادا للعلاقات الأزلية التي تربط بين الشعبين.وأشار عبد الرحمن حسن عبد الرحمن الذي يرأس وفد السودان لاجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة بنيويورك لدى مخاطبته الاجتماع مساء الخميس الماضي للتحديات التي لازمت السودان والتي أقعدته عن تحقيق مطلوبات الألفية، والتي تحتاج إلي مراعاة خاصة بواسطة المجلس.و أوضح أن العقوبات أحادية الجانب أثرت علي كل هياكل الاقتصاد السوداني وهي لا تقل أثراً بأي حال من الأحوال عن أثر الديون الخارجية لأنها شكلت منظومة سياسية يصعب اختراقها ما لم تتكامل جهود المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة لوضع حد لها، لتحسير الفجوة التمويلية وإعادة مسار التنمية بالسودان لتحقيق تلك الأهداف التنموية.
ودعا سيادته المجلس لإجراء دراسة عن أثر العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب علي فعالية الأداء الاقتصادي والاجتماعي بالسودان.