تقوم السلطات الصومالية بإعادة رسم خططها الأمنية واستعادة ثقة الرأي العام، وذلك بعد أن وصلت هجمات المسلحين إلى مسافة 50 مترا من مقر الرئاسة. وكان المجمع الرئاسي المعروف باسم فيلا الصومال تعرض إلى هجوم في 21 فبراير الماضي، وهي أقرب نقطة يصل إليها المسلحون المرتبطون بتنظيم بالقاعدة من الرئيس حسن شيخ محمود. . ومنذ فبراير أخذت الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب وأجهزتها الأمنية خطوات جديدة لتحسين الأمن واستعادة ثقة الرأي العام الذي ربما يكون أكثر حلفائهم فاعلية.ويعمل مسؤولو المخابرات والقادة العسكريون لقوات حفظ السلام القادمة من دول إفريقية أخرى في مبنى واحد.

وطلبت القيادة من الوزراء النزول إلى أحياء مقديشو الستة عشر ليكونوا أقرب إلى الناس، ولإعادة بناء الثقة في الحكومة على أمل أن يفضح أفراد الشعب المسلحين المشتبه بهم.وقال الوزير السابق عبدي رشيد حاشي،رئيس معهد هيريتيج للدراسات السياسية: “قبل ذلك كان الوزراء يجلسون في فيلا الصومال مرتدين ربطات العنق، أما الآن فسيكونون أقرب للناس والواقع”، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وتتوقف الاستراتيجية الأمنية الجديدة لمقديشو على الحصول على مزيد من المعلومات الميدانية من شوارع المدينة. وعزل الرئيس محمود رئيس بلدية المدينة وطلب من رئيس البلدية الجديد تنفيذ خطة أمنية تحث المواطنين على الإبلاغ عن جيرانهم الذين يعتقد أنهم يتعاونون مع حركة الشباب. واعتبر جامع، مدير وزارة الأمن الوطني، أن السكان المحليين هم أنجع سلاح لتفكيك شبكات المسلحين، مضيفا: “يمكنهم رصد الجيران الجدد ومن يدخلون المدينة وأنشطة هؤلاء الجيران.”