من يحاول اتباع خطى ريتشارد هودجنز ويسير خلفه ميلا واحدا قد يناله الكثير من الألم خلال واحد من أقسى فصول الشتاء.
فالرجل الأمريكي يخلع نعليه كل يوم ويسير حافيا ليس بهدف دخول مكان مقدس لكن لتوفر الأحذية لأشخاص في قارة أخرى.
وآل هودجنز، وهو مصفف شعر من ولاية كنتاكى الأمريكية، على نفسه أن يسير حافيا لمدة عام كامل لجمع الأموال للأطفال الحفاة في كينيا.
وبدأ الرجل رسالته منذ أوائل ديسمبر تقريباً فيذهب إلى العمل ولإرسال ابنته إلى المدرسة وللتسوق ولممارسة التمارين حافي القدمين تماما بلا جوارب حتى، والشتاء في كنتاكي شديد البرودة هذا العام والأرض تغطيها الثلوج.
وقال هودجنز وهو يسير على الثلج في الآونة الأخيرة بالقرب من موقع عمله في مدينة لويزفيل في كنتاكي «المرء يتعود فعلا... الجليد ليس سيئا للغاية، الأسوأ هو الثلج لأنه يطال أعلى قدمي».
ويستهدف هودجنز جمع 25 ألف دولار من التبرعات بحلول نهاية العام ليأخذ المال لمنطقة ناروك في كينيا، حيث يحتاج الأطفال هناك إلى زي مدرسي وأحذية للذهاب إلى المدرسة. وجمع الرجل حتى الآن نحو أربعة آلاف دولار.وقال إيليا اومباتى، وهو مبشر من كينيا وصديق لهودجنز إنه إذا وصل هودجنز لهدفه، فإنه سيستطيع شراء أحذية متينة لأكثر من 800 طفل.
وقال اومباتى الذى يدير جمعية مسيحية اسمها ناشا مينيستريز انترناشيونال ويقسم وقته بين أفريقيا ولويزفيل إن الكثير من الأطفال المحتاجين أيتام ولا يمتلكون 20 دولارا أو 30 دولارا لشراء أحذية.وأضاف اومباتى أن الأحذية ضرورية في المدارس لأنها تحافظ على نظافة التلاميذ وتحفظ أقدام الأطفال الذين يسيرون مسافات بعيدة.