بدأ يوم أمس الأول الثلاثاء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الحوثيين والسلفيين بوساطة حكومية في محافظة صعدة شمال اليمن، وهو ما قد ينهي صراعا داميا استمر أشهرا، وكان ينذر بالتوسع إلى محافظات يمنية أخرى. وقال مصدر رفيع في اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة بحل النزاع بصعدة إن تنفيذ وقف إطلاق النار بدأ فعليا ظهر يوم أمس الأول. وأضاف أن الاتفاق شمل أربعة بنود رئيسية تقضي بانسحاب مقاتلي الطرفين من مواقع القتال، وإحلال قوات من الجيش بدلا عنها، ورفع النقاط المسلحة ونقاط التفتيش، وإحلال الجيش مكانها. وتشهد محافظة صعدة اشتباكات دامية بين الحوثيين والسلفيين اندلعت قبل أشهر وأدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى، خاصة في منطقة «دماج». وامتدت المواجهات بين الجانبين من صعدة إلى منطقة أرحب على مشارف العاصمة صنعاء.يشار إلى أن الحوثيين خاضوا ست حروب مع الجيش اليمني منذ عام 2004، إلا أنهم يشاركون حاليا في العملية السياسية الانتقالية.ويعتبر الاتفاق ملزما لطرفي النزاع، ويقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر. كما يتضمن التزام الطرفين بسحب المسلحين التابعين لهما، وتسليم مواقع تمركزهم إلى الوحدات الأمنية والعسكرية التي ستتولى توفير الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات، وفتح الطرقات من «حرض» إلى صعدة.وتضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرقات من «حرض» إلى صعدة، وعدم اعتراض طريق المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم، وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر في اللجنة الرئاسية قوله مساء الاثنين الماضي إنه تم التوصل إلى توقيع اتفاق بين السلفيين والحوثيين لوقف الحرب في محافظة «حجة»، وفتح الطرق المقطوعة بين عدد من المحافظات. ووصف المصدر الاتفاق بالخطوة المهمة باتجاه إنهاء المواجهات بين الطرفين وعودة الأوضاع إلى طبيعتها.
ميدانيا، اغتال مسلحون أمس الأول عقيدا في الجيش اليمني بعدن، بينما أصيب ضابط آخر بجروح خطيرة في تفجير بالمدينة نفسها.وقال مصدر أمني إن مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أطلقوا النار من سيارة على العقيد مبارك الدويلي مسؤول التموين العسكري مما أدى إلى مقتله، في حين أصيب ضابط آخر يدعى محمد حسين.ووقع إطلاق النار بالقرب من ملعب 22 مايو في المدينة التي اغتيل فيها العديد من ضباط الأمن والجيش اليمنيين في الأشهر الماضية.وجاء اغتيال العقيد الدويلي بعد ساعات من تفجير عبوة ناسفة في سيارة العقيد صالح القاضي مدير جهاز الأمن السياسي بمديرية التواهي بعدن، مما أدى إلى بتر إحدى قدميه.وفي حادث آخر، فجر رجال مسلحون قبليون أمس الأول خط أنابيب النفط في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين.وتسبب التفجير في أكبر خط أنابيب باليمن في وقف ضخ النفط بين حقل قطاع المسيلة وبين ميناء «الضبة» على بحر العرب. وكان الخط نفسه قد تعرض لعملية تفجير مماثلة مساء الأحد الماضي بعد استهدافه للمرة الأولى قبل أكثر من أسبوع.