ارتفع عدد القتلى نتيجة هجوم بسيارة مفخخة فجر يوم أمس الأول على إحدى بوابات إدارة الأمن بمحافظة عدن جنوب اليمن، إلى خمسة بينهم أربعة جنود بالإضافة إلى «الانتحاري» الذي فجّر السيارة. يأتي هذا التفجير بعد يوم من مقتل 13 بمحافظة لحج بينهم عشرة جنود وثلاثة مسلحين.وقال مسؤول أمنى رفض الكشف عن اسمه إنه وبعد انفجار السيارة الأولى في البوابة الرئيسية بإدارة الأمن بعدن بدقائق معدودة، حاولت سيارة أخرى مفخخة على متنها شخصان التوجه إلى البوابة الثانية، غير أن أجهزة الأمن نجحت في التعامل معها والحؤول دون انفجارها.
وأفاد المسؤول عن توقيف اثنين من عناصر وصفها بأنها «إرهابية»، حيث أُخضِعا للتحقيق في إدارة البحث الجنائي وأقرا بأنهما يتبعان تنظيم القاعدة.
وقال مصدر إعلامي في اليمن إن السيارة المفخخة استهدفت إدارة أمن محافظة عدن بمنطقة خور مَكْسَر، وإن اشتباكات جرت بين مسلحين كانوا في سيارة أخرى وأفراد حراسة المبنى مما أوقع عدة جرحى.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين رموا بقنبلة على مبنى محافظة عدن أعقبته اشتباكات بين المسلحين وحراس المبنى، كما انفجرت عبوة ناسفة قرب قسم شرطة المنصورة.
وجاءت هذه الحوادث بعد يوم من مقتل عشرة جنود يمنيين في هجوم آخر استهدف موقعا للجيش اليمني في منطقة ردفان في محافظة لحج جنوبي اليمن.
وقال مصدر عسكري يمني إن عناصر من الحراك الجنوبي هاجموا موقعا عسكريا في مدينة الحبيلين بمنطقة ردفان، مشيرا إلى أن ثلاثة من عناصر الحراك قتلوا أيضا في الهجوم.
وبدأ الجيش انتشارا واسعا لتعقب المهاجمين، وتحسبا لما قال إنها هجمات محتملة. وشوهدت دبابات وآليات عسكرية تنتشر بمنطقة ردفان وبعض التلال المحيطة بها. وقد نفى قادة الحراك الجنوبي أي علاقة لهم بالأمر.
ويشهد جنوب اليمن منذ أسبوعين مواجهات عنيفة بين عناصر الحراك والجيش في أكثر من محافظة إثر الإعلان عن هبة شعبية تهدف إلى إخراج قوات الجيش والأمن من محافظات الجنوب. كما يسود القلق الأمني هناك أيضا بسبب ازدياد واتساع العمليات العسكرية لتنظيم القاعدة.
وقتل مئات من مسؤولي الأمن في انفجارات وحوادث إطلاق نار على مدى العامين المنصرمين في جنوب اليمن، حيث تقاتل الحكومة ومليشيات قبلية متحالفة معها مسلحين متحالفين مع القاعدة.