دعا الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود امس الاول الثلاثاءإلى وقف المواجهات المشتعلة بين القبائل التي تجددت في مناطق وسط الصومال وجنوبه، متهما من وصفهم بالمخربين باستغلال تلك المواجهات لتحقيق مآرب خاصة. وذكر الرئيس الصومالي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء في المقر الرئاسي، أن استمرار مواجهات قبلية في محافظة هيران وسط الصومال ومحافظتي شبيلي الوسطى وشبيلي السفلى أمر غير مقبول،وأن جهات -لم يسمها- تقف وراء إذكاء هذه المواجهات بهدف تقويض التقدم الذي أحرز وعرقلة جهود السلام في البلاد.
وتابع قائلا «تقاتل أبناء شعب واحد أمر محزن، وذلك يعطي فرصة لمن لا يريدون للصومال السلام»، مضيفا أن السلطات ستتخذ موقفا حازما ضد المتورطين في إشعال الحرب بين القبائل.
وأكد حسن الشيخ محمود تصميم الحكومة الصومالية على إيقاف الحرب والمواجهات بين القبائل بأسرع وقت ممكن، محذرا من يحاول عرقلة هذه الجهود بأن مآلهم سيكون العقاب بموجب القانون.
وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة الصوماليين وتماسكهم، حاثا شيوخ القبائل والوجهاء والأعيان وممثلي المجتمع المدني على مساعدة الحكومة في إخماد مواجهات القبائل.
وتأتي تصريحات الرئيس في وقت تشهد فيه محافظة شبيلي السفلى مواجهات بين عشيرتين تسببت في مقتل وإصابة عشرات ونزوح آلاف القرويين.
كما شهدت محافظة هيران وشبيلي الوسطى في الأسابيع الماضية مواجهات قبلية مماثلة راح ضحيتها عشرات.

«الايجاد» تعين مبعوث خاص جديد إلى الصومال

ومن جهة ثانية أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية الإيجاد عن تعيين السفير «محمد عبد العافي « كمبعوث خاص جديد لها إلى الصومال.
ونقل التليفزيون الإثيوبي مساء يوم الاثنين الماضي عن منظمة الإيجاد قولها إن تعيين هذا المبعوث الخاص يأتي في إطار مساهمتها في الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في الصومال.
يذكر أن السفير محمد عبد العافي يوصف بأنه كان سياسيا وبرلمانيا مخضرما بكينيا وأنه يتسم أيضا بخبرة كبيرة في مجال الدبلوماسية الإقليمية.
وأشار التليفزيون الإثيوبي إلى أن هذا الدبلوماسي كان سفيرا لبلاده لدى الصومال خلال عام 2003، وأنه ساعد على تسهيل عملية السلام الصومالية خلال عام 2004.