بدأ أصحاب المواشي في المناطق الريفية قرب مهاس في إقليم هيران الصومالي يقاتلون ضد حركة الشباب ويرفعون السلاح في وجه المقاتلين الذين كانوا يسرقون الماشية من المدنيين.

بعض المدنيين يتجمعون في سوق صغير للمواشي بالقرب من بلدة بلدولين بمنطقة هيران وسط الصومال. [ستيورات برايس/الاتحاد الأفريقي-الأمم المتحدة آي إس تي/ وكالة الصحافة الفرنسية]
بعض المدنيين يتجمعون في سوق صغير للمواشي بالقرب من بلدة بلدولين بمنطقة هيران وسط الصومال. [ستيورات برايس/الاتحاد الأفريقي-الأمم المتحدة آي إس تي/ وكالة الصحافة الفرنسية]
مقالات ذات صلة
حركة الشباب تعيد تنظيم صفوفها قبيل معركة بولو بوردي الكبيرة حركة الشباب تطيح بالمشايخ التقليديين لصالح الموالين لها حركة الشباب تنسحب من برطيري مع تقدم قوات التحالف الشباب تعتدي على حرمة الموتى مع أقتراب القوات المتحالفة من كيسمايو
وذكر سكان محليون لصباحي في أعقاب الهجوم الناجح الذي نفذوه ضد الحركة لاسترجاع مواشيهم التي سُرقت في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر، أنهم يستعدون لمعركة أخرى.

وقال أحد وجهاء مهاس، 57 عاماً، وطلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية "نحن في معرض تنظيم حملة في مهاس، لا تعلم الشباب عنها، تهدف إلى مساعدة سكان الأرياف الذين يتم سلب ماشيتهم من قبل الشباب طيلة الوقت".

وأضاف في حديث لصباحي قائلاً "نحن جاهزون لمساندة أصحاب المواشي عن طريق تزويدهم بالأسلحة ليدافعوا عن أنفسهم ضد الشباب. إن الذين يتعرضون للسرقة هم أهلنا ونحن لا يمكننا قبول ذلك".

وقال الوجيه أيضاً إن أصحاب الماشية شنوا هجوماً ناجحاً على قرية بالي في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر وتمكنوا من استرداد 100 رأس ماعز كانت الشباب قد أخذتها بالقوة من المواطنين.

وتابع قائلاً إن "مجموعة غاضبة جداً من مربي المواشي هاجموا مجموعة من عناصر الشباب الذين سرقوا ماشيتهم ونجحت في استردادها".

وأضاف بأن مدنييّن قُتلا وجُرح ثلاثة آخرون في المعركة التي دارت مع الشباب فيما جُرح أربعة من مقاتلي الحركة وتم إحراق إحدى مركباتهم.

اتخاذ موقف من جرائم الشباب
قال محمد معلم، وهو مربي ماشية من المنطقة الريفية القريبة من إنا بالي، إنه تمت سرقة ماشيته من قبل الشباب وهو يعتزم الدفاع عن نفسه ضد مسلحي الحركة.

وتحدث معلم لصباحي من بلدوين حيث كان يسعى للحصول على الرعاية الصحية قائلاً "كانت هناك 50 عنزة تعود لي من بين الحيوانات التي أخذتها الشباب. لقد أُصبت بالصدمة فعلاً [عندما سمعت بذلك]، ولكن الحمد الله فقد أظهر أبناء شعبنا شجاعة غير منظورة في استرجاع [الحيوانات] من يد الجماعة المنبوذة".

وأشار معلم إلى أنه يعتزم بيع بعضٍ من مواشيه من أجل شراء أسلحة للدفاع عن نفسه ضد حركة الشباب.

وقال "أريد بيع عشرة من رؤوس الماعز عند عودتي إلى الأرياف وشراء أسلحة للمشاركة في القتال ضد حركة الشباب".

وقد سرق من حاوو عمر، وهي أرملة تبلغ من العمر 41 عاماً وأم لتسعة أطفال، ماشيتها أيضاً على يد عناصر الجماعة.

وقالت عمر إن "الحيوانات التي تم استرجاعها من الشباب اشتملت على 30 رأس ماعز كان المرحوم زوجي قد تركها لأطفالي اليتامى. لقد شعرت بالحزن حقاً عندما سلبت الشباب حيواناتي. يا لها من جماعة مجنونة لا تهتم حتى بمعرفة ما إذا كانت الحيوانات التي تسرقها تعود لأيتام أم لا".

واعتبرت عمر الأعمال التي تقوم بها الشباب بأنها لا تنتمي إلى المبادئ الإسلامية بصفة.

وتابعت قائلة في حديث لصباحي إن جماعة "الشباب لا يعلمون شيئاً عن الالتزام بالقوانين الإسلامية. فهم يجهلونها ويعبدون أهواءهم فقط. أود أن أقول لهم توقفوا عن استخدام الإسلام كواجهة إذا كانوا سيتصرفون مثل قطاع الطرق".

وناشدت عمر الحكومة الصومالية تحرير المنطقة من يد حركة الشباب أو مساعدة [أهلها] في حماية أنفسهم من هذه الجماعة الإرهابية.

وعن ذلك قالت "إن لم تكن الحكومة قادرة على إرسال قوات على الفور إلى المناطق الريفية حيث تمارس الحركة سلب المواشي، فنحن نريد أسلحة للدفاع عن أنفسنا من الشباب. إن أبناءنا مستعدون للدفاع عنا وتحريرنا من هذه الجماعة اللاأخلاقية".