أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ بشأن عدم وجود اتفاق بين القوى السياسية في الصومال على إجراء الانتخابات.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي له، يوم أمس الأول الثلاثاء: «ندعو قادة الصومال إلى مواصلة الحوار بشكل عاجل حتى يكون من الممكن إجراء انتخابات وطنية الآن».

وأضاف أن «المأزق الحالي يعرقل الإصلاحات الضرورية وجهود محاربة الإرهاب، ومن شأن التأجيل المستمر أن يزيد من مخاطر عدم الاستقرار». 

يذكر أن الصومال كان يعتزم إجراء أول انتخابات تشريعية ورئاسية مباشرة منذ عقود هذا العام، لكن السلطات تراجعت عن هذه الخطط في وقت لاحق على خلفية الأوضاع الأمنية الصعبة في البلاد، وقررت إجراء انتخابات غير مباشرة للبرلمان الذي سيختار الرئيس لاحقا.

ولم تطبق الخطة لإجراء الانتخابات غير المباشرة أيضا، وسط خلافات بين القوى السياسية واتهامات المعارضة للحكومة بتعبئة اللجنة الانتخابية بحلفاء الرئيس الحالي محمد عبد الله محمد.

 

مجلس الأمن الدولي يدعو قادة الصومال إلى الاستئناف «العاجل للحوار»

 

على صعيد متصل، دعا مجلس الأمن الدولي، أمس الأول الثلاثاء، في إعلان تم تبنّيه بالإجماع قادة الصومال للاستئناف «العاجل للحوار» لحلّ الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.

ويدعو الإعلان الذي صاغته المملكة المتحدة الأطراف الصوماليين إلى «العمل معاً لما فيه مصلحة الشعب الصومالي، من أجل التوصّل إلى توافق حول ترتيبات إقامة انتخابات جامعة بغية إجرائها في أسرع وقت ممكن».

وفي هذا الإطار يوضح النص أنّ المجلس «أخذ علماً بالإعلان عن محادثات جديدة في 15 فبراير».

وفي الإعلان الصادر أمس الأول الثلاثاء رحّب أعضاء مجلس الأمن بالإجماع بـ»دور الاتحاد الإفريقي في تهيئة الأجواء للحوار بين كافة الأطراف في الصومال» و»دانوا الهجمات الإرهابية» لحركة الشباب الإسلامية المتطرفة.

وكانت لندن دعت لعقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن لبحث الأوضاع في الصومال بعد اعتبار المعارضة أنّ الرئيس محمد عبدالله محمد فقد شرعيته بانتهاء ولايته.

ومن المقرر عقد جلسة جديدة لمجلس الأمن في 22 فبراير قبل التمديد لبعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال «أميصوم» التي ينتهي تفويضها في 28 فبراير.