أعلن الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، يوم أمس الأربعاء، تحقيق قواته تقدمًا في مواجهات مع جماعة «أنصار الله» في محافظة تعز جنوب غربي اليمن.   

أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»  أن «الجيش الوطني سيطر على جبل عقاب الاستراتيجي وقرى القاعدة والمدفن والحمرة في منطقة الأشروح في مديرية جبل حبشي غربي تعز».

وأشارت الوكالة إلى أن «قوات من اللواء 145 مشاة هاجمت مواقع للحوثيين في جبهات الأشروح وجبهة القوز في مديرية جبل حبشي، وعزلة اليمن في مديرية مَقبنة غربي تعز».

وذكرت الوكالة أن 12 مسلحا من الحوثيين ، بينهم قيادي ميداني في جبهة مَقبنة قد قتلوا وأصيب العشرات، فضلا عن خسائر كبيرة في المعدات، خلال الهجوم.

وأشارت إلى «اندلاع اشتباكات متقطعة بالمدفعية والأسلحة المتوسطة في مواقع الدفاع الجوي غرب مدينة تعز، ووادي صَالة شرقي المدينة، أسفرت عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثيين».

وجاء التقدم الجديد للجيش اليمني غداة سيطرة قواته على جبل عودين وتلال الردمة والزوم والشاهد في مديرية مَقبنة غربي تعز، ومواقع أخرى في وادي صَالة شرقي تعز، عقب مواجهات أوقعت 14 قتيلاً وجريحاً على الأقل.

في سياق متصل ،كشفت إحصائية حكومية يمنية، عن نزوح أكثر من 14 ألف شخص جراء تصاعد المعارك مع الحوثيين في محافظة مأرب منذ مطلع فبراير الماضي.

وناشدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب (حكومية)، المنظمات الدولية وكل شركاء العمل الإنساني في اليمن، للتدخل ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺓ أكثر من 14 ألف نازح جديد في المحافظة نتيجة التصعيد الأخير لميليشيات الحوثي الانقلابية في المحافظة.

وقالت في تقريرها الشهري عن حالة النزوح الجديد في المحافظة، إن التصعيد الحوثي في مأرب منذ مطلع يناير واستمرار قصفها الصاروخي والمدفعي لمخيمات النازحين في المحافظة أجبر نحو 14ألفا و413 شخصاً بواقع 2059 أسرة على النزوح من مخيماتهم في مديريات صرواح ورغوان وبني ضبيان خلال الفترة من 7 إلى 28 فبراير الماضي والانتقال إلى المناطق الجنوبية لمديرية صرواح وفي مدينة مأرب وضواحيها الجنوبية وفي مديرية الوادي .

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التصعيد الحربي في محافظة مأرب وتداعياته الإنسانية على السكان والنازحين، إضافة إلى عديد الضحايا الذين يسقطون هناك.

وجدد غوتيريش، في اتصال هاتفي، يوم أمس الأول الثلاثاء، مع رئيس الحكومة اليمنية معين عبدالملك، دعوته إلى «وقف إطلاق النار بشكل كامل وانخراط الجميع في نقاش سلام».