تتضاءل فرص الكثير من الأطفال في دولة جنوب السودان في حصولهم على التعليم والعودة الى مدارسهم منذ ظهور جائحة كورونا في العام الماضي، ودخولها عامها الثاني.
ويعتري الكثير من الأسر الخوف على أبنائهم من الضياع نتيجة إغلاق المدارس جراء تزايد حالات الإصابة بالكورونا المستجد في شهر فبراير، مما أجبر السلطات على إغلاق المدارس ودور العبادة و التجمعات العامة، إلا أن غياب وانعدام الأدوات البديلة والمساعدة مثل الإنترنت والكهرباء يجعل أمر الطلاب والأطفال غاية في التعقيد ، ووجود هذه الوسائل كان يمكن أن يساهم إلى حد كبير في تعويض الدروس ، وفي التخفيف على الأطفال من الضغط المنزلي ،كما يحدث في الدول المجاورة الآن ، ما جعل الكثير من الأسر محدودة الدخل يخافون على مستقبل أبنائهم، وهم الفئة الأكثر تضررا من الإجراءات الجديدة لمجابهة الكوفيد19 ، إذ تكافح تلك الأسر من أجل توفير سبل العيش وتوفير المستلزمات الضرورية ، وتكافح لتعليم الأبناء ،والحفاظ على مهاراتهم المدرسية و حمايتهم من الانحراف والضياع من جهة أخرى.
وقد حاولت بعض منظمات المجتمع المدني في أواخر العام المنصرم الإجابة على هذا السؤال من خلال الضغط على السلطات المختصة لإعادة فتح المدارس للأطفال قبل فوات الأوان، لكن في ظروف غامضة تلاشت تلك الأفكار دون الوصول إلى نتائج ملموسة وبقي الأطفال في حيرة من أمرهم حتى اللحظة وسط عجز حكومي ومجتمعي لإنقاذ الوضع.
وكانت السلطات قد أعلنت إجراءات الإغلاق الثاني هذا العام في شهر يناير المنصرم إثر إرتفاع حالات الإصابات.