أعلنت السلطات الحكومية بالولاية الواقعة شمال غربي جنوب السودان، مقتل أكثر من 20 مدنيا في هجوم جديد شهدته منطقة «ميوم»، بينهم 12 طفلا و8 نساء، كما تم نهب أكثر من 10 آلاف رأس من الأبقار.

وقال استيفن سلام مالويت، مستشار السلام بولاية الوحدة، إن «الهجوم وقع في نحو الثالثة صباحا (بالتوقيت المحلي) ونفذته مجموعة مسلحة في أحد المعسكرات التابعة لأحد الزعماء التقليديين بمنطقة باودينغ في ميوم».

وذكر مالويت، في تصريح له أن الهجوم أسفر عن مقتل 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال، مشيرا إلى أن شباب المنطقة استطاعوا تعقب المجرمين واسترداد بعض الأبقار منهم، فيما لا تزال المطاردات مستمرة حتى الآن.

ورجّح المسؤول الحكومي أن تكون المجموعة المهاجمة قادمة من ولاية واراب المجاورة، مدينا الهجوم بأشد العبارات خاصة وأنه «استهدف مجموعة من النساء والأطفال الأبرياء الذين قتلوا بدم بارد»، على حد تعبيره.

 ويأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات استهدفت مناطق مختلفة بدولة جنوب السودان، وأسفرت عن مقتل أكثر من 70 مدنيا في ولايتي أعالي النيل والاستوائية.

والأسبوع الماضي، لقي 9 أشخاص حتفهم في حادثين منفصلين على طريق جوبا ياي؛ حيث قامت مجموعة مسلحة مجهولة بنصب كمين مسلح استهدف سيارة كانت تقل مجموعة من الركاب.

كما شهدت ولاية شرق الاستوائية وقوع مجموعة من الهجمات المسلحة التي استهدفت قاعدة عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة، فيما نجا حاكم الولاية لويس لوبونق من محاولة اغتيال في كمين نصبه مسلحون مجهولون بمقاطعة بودي.

تطورات تأتي في وقت تتصاعد فيه الأصوات المطالبة بضرورة حسم الانفلات الأمني، خشية تداعياته على تنفيذ بنود اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة، خاصة في الجانب المتعلق ببند الترتيبات الأمنية.

ومنتصف العام الماضي، نفذت السلطات الحكومية حملة لنزع السلاح من أيدي المواطنين في مناطق وإراب ومقاطعة تونج، بعد تزايد أعمال العنف وتنامي غارات نهب الأبقار.

إلا أن الحملة لم تستمر بسبب المقاومة الواسعة التي واجهتها من قبل مجموعات الشباب المسلحة وارتفاع عدد القتلى.

وتشهد أجزاء كبيرة من دولة جنوب السودان أعمال عنف مسلحة، من وقت لآخر، بسبب انتشار السلاح في أيدي الرعاة واستخدامه لنهب الأبقار وهجمات الثأر المتبادلة، خاصة بين المجتمعات الرعوية في جونقلي وولاية البحيرات.