دعا المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الأطراف اليمنية إلى «استغلال اللحظة والعمل معاً للوصول إلى حل تفاوضي»، ووقف الهجوم العنيف على محافظة مأرب، وذلك خلال جولته الأوروبية، قبل وصوله إلى الخليج العربي يوم أمس.

وقال ليندركينغ، في مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الأميركية على حسابها لشؤون الشرق الأدنى في «تويتر»، أمس، إن «الشعب اليمني يعاني بشدة، ولا بد على الأطراف المتنازعة كافة العمل معاً للوصول إلى حل سياسي».

وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أن الزيارة الرابعة لليندركينغ إلى الخليج منذ توليه منصبه في فبراير الماضي، ستركز على «الجهود الدولية المشتركة للترويج لاتفاق سلام، وجهود معالجة الأزمة الإنسانية في اليمن». بيد أن البيان لم يؤكد ما إذا كان المبعوث الأميركي سيلتقي مع الحوثيين خلال جولته الحالية.

وكانت الخارجية الأميركية أكدت قبل أسبوعين أن اللقاءات التي أجراها المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ في السعودية وسلطنة عمان كانت مثمرة جدا.

وأوضحت في بيان أن ليندركينغ عقد اجتماعات مثمرة مع كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين والعمانيين، بالتنسيق مع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفثس.

كما شددت على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل وحل للأزمة اليمنية، مشيرة إلى أن كلا من ليندركينغ وغريفثس يواصلان العمل جنبا إلى جنب للمساعدة في التوصل إلى وقف نار ومحادثات سياسية شاملة واتفاق سلام دائم يلبي احتياجات اليمنيين كافة.

وأضافت أن مناقشات المبعوث الأميركي الخاص ركزت أيضا على الجهود المبذولة لمعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن.

وكانت السعودية طرحت مبادرة لوقف النار، مؤكدة أنها دعت مرارا إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

 

السعودية تشغل 80 محطة كهرباء يمنية  

 

في سياق آخر، ثمنت الحكومة اليمنية الشرعية، الدعم اللامحدود والمتواصل الذي تقدمه المملكة العربية السعودية لليمن، وآخره توقيع اتفاقية توريد منحة مشتقات نفطية لتشغيل أكثر من 80 محطة كهربائية، بإجمالي كميات مليون و260 ألفا و850 طنا مترياً، وبمبلغ 422 مليون دولار أميركي.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، مساء أمس الأول الثلاثاء، ان هذا الاتفاق امتداد لمنح المشتقات النفطية التي قدمتها المملكة العربية السعودية لليمن، مشيراً إلى أثرها الكبير في تمويل ميزانية الدولة، ودعم قطاع الطاقة، وتوفير الكهرباء في المناطق المحررة، ودعم الاقتصاد، ومنع انهيار العملة الوطنية، وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.

وأوضح الإرياني أن هذه المواقف النبيلة تؤكد الدور البناء الذي تلعبه المملكة لدعم أمن واستقرار اليمن، ومساندة الحكومة للقيام بواجباتها في تقديم الخدمات وتخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين. وأضاف «فيما لم يقدم نظام طهران لليمنيين أي مساعدة سوى الخراب والدمار، والصواريخ الباليستية التي تتساقط فوق رؤوس المدنيين».

ووقعت الحكومة اليمنية والبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، في وقت سابق اليوم، على اتفاقية توريد مليون و260 ألف طن من المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء، بقيمة 422 مليون دولار، وذلك استجابة لطلب من الحكومة اليمنية للتخفيف من معاناة الشعب اليمني ودعم الاقتصاد الوطني.

وثمن وزير الكهرباء اليمني، أنور كلشات، الدعم المستمر من جانب السعودية لليمن، واصفًا دعم قطاع الطاقة بالدعم المهم والحيوي، لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية والمساعدة على استعادة التعافي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.

فيما أكد وزير النفط اليمني، عبد السلام باعبود، أهمية المنحة النفطية السعودية التي تأتي امتدادا للدعم السخي من جانب المملكة ومواقفها الأخوية في مختلف المراحل إلى جانب أشقائها في اليمن لتخفيف المعاناة الإنسانية جرّاء الحرب.

من جهته أوضح المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد آل جابر، أن المنحة النفطية تهدف إلى تشغيل المحطات الكهربائية وتسعى لتطوير البنية التحتية وإيجاد فرص عمل، والإسهام في تحسين الخدمات، ودعم السلام وتعزيز الأمل، مؤكدًا أن المنحة ستسهم بشكل فاعل في تعافي الحياة الاقتصادية والاجتماعية، لاسيما أن ذلك سيعزز من ميزانية الحكومة اليمنية، وسيساعدها على الوفاء بالتزاماتها الأخرى التي تشمل دفع مرتبات وأجور الموظفين، وتحسين خدمات القطاعات الأساسية.