ساهمت مبادرة لحماية غابات المانجروف القائمة على امتصاص ثانى أكسيد الكربون وحماية السواحل من الفيضانات، بفوائد مزدوجة، أولها للبيئة، والثانية تعود على سيدات جزيرة لامو الكينية، بمصدر معيشة تكفي الحاجة وأعباء الفقر.

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، تشكل غابات المانجروف البحري نصف الغابات الكينية، ولكن قرابة نصف المانجروف الكيني تم تدميره بسبب صناعة الخشب وجمع الحطب وتسريبات وقود السفن التى تقتل المزيد منه؛ لذلك سارعت المنظمات البيئية لعمليات زراعة المانجروف.

وفي مبادرة مشتركة بين المنظمات البيئية والجمعيات النسوية والمسماة بمتنجا ويندا، يتم منح 20 سيدة من أهالى الجزيرة 250 دولارا على هيئة قرض يتم تحصيله كل 10 شهور، على أن تتلقى السيدات دورة تدريبية بحماية المانجروف وتشاركن بمشاريع صغيرة لزراعة المانجروف.

وأيضا تقوم السيدات بالاستثمار في بيع أنابيب غاز الطبخ بذلك القرض؛ لتقليل اعتماد القرويين على حطب المانجروف. وبحسب المبادرة، تمكنت السيدات بعد تسديد القرض من تحقيق ربح 190 دولارا لكل منهن خلال الـ10 شهور.

وتتنوع مشاريع المانجروف التى تقوم بها السيدات بين مزارع سمكية صغيرة وحصاد نسب محددة من المانجروف المزروع لتباع كمواد بناء خشبية. وتقول زلفا حسن، إحدي المشاركات في المبادرة، إنه بعد زراعة كميات من المانجروف، بدأ السمك يعود لشواطئ الجزيرة ما يسهل صيده، إذ تبيع الكيلو منه بـ140 شلنج كينى تدفع 30 شلنج منها للمبادرة.

ويقول كيكبور لانجدا، مدير في هيئة بحوث الحياة البحرية بكينيا، إن غابات المانجروف لها فوائد عديدة إذ هي تمتص كميات ثاني أكسيد الكربون بمعدلات تفوق امتصاص الغابات العادية بـ10 مرات، كما أن غابات المانجروف تحمى الأراضى من خطر الفيضانات وتقي العالم سنويا خسائر اقتصادية بـ15 تريليون دولار.