أغلقت الأمم المتحدة بعد ظهر الاثنين الماضي، رسميا، مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بوروندي، قائلة إن الدولة الواقعة في شرقي أفريقيا، قد حققت تقدما كبيرا في المصالحة.

وأقيمت مراسم حضرتها السلطات البوروندية ومسئولو الأمم المتحدة ودبلوماسيون معتمدون لدى بوروندي، في مكتب الأمم المتحدة الواقع في منطقة نجاجارا بالعاصمة التجارية بوجومبورا. وتميزت المراسم بإنزال علم الأمم المتحدة وتسليمه لمنسق شئون الأمم المتحدة في الدولة الواقعة شرقي أفريقيا.

خلال المراسم، قال شيا هوانغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، إنه «بدعم من الأمم المتحدة وشركاء آخرين، لا سيما مجموعة شرق أفريقيا والاتحاد الأفريقي، سجلت حكومة بوروندي وشعبها تقدما كبيرا لا يمكن إنكاره في توطيد السلام والمصالحة الوطنية منذ عام 2015».

وخلال نفس المراسم، قال إيسيدور نتيرامبيبا، السكرتير الدائم بوزارة الخارجية البوروندية «لقد تم توطيد السلام والأمن والديمقراطية والحكم الرشيد (في بوروندي). وبعد إغلاق المكتب، سنتعاون الآن مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية».

وقال إن حكومة بوروندي تتوقع من الأمم المتحدة دعم خطة التنمية الوطنية لبوروندي 2018-2027.

كانت الأمم المتحدة قد أقامت المكتب في يوليو 2016 في أعقاب محاولة الرئيس البوروندي آنذاك بيير نكورونزيزا المثيرة للجدل للحصول على ولايته الثالثة، ما أدى إلى موجة من الاحتجاجات والعنف وحتى انقلاب فاشل في مايو 2015.

وفي العام الماضي، طلبت بوروندي من الأمم المتحدة إغلاق مكتبها في 31 ديسمبر 2020، مع استعادة البلاد السلام، لكن توصل الجانبان لاحقا لاتفاق لإغلاقه في 31 مايو 2021.