أجرى رئيس الوزراء السوداني، رئيس الدورة الحالية لمنظمة الإيجاد، عبد الله حمدوك سلسلة لقاءات بجوبا، الجمعة الماضية، مع سفراء الترويكا والإيجاد ومسؤولي حكومة جنوب السودان حول تنفيذ اتفاق السلام بين الأطراف الجنوب سودانية.

والتقى رئيس الوزراء السوداني رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت.وبحث حمدوك مع سفراء دول الترويكا «الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج» بدولة جنوب السودان، مسار تنفيذ اتفاق السلام بحضور وزيرة الخارجية مريم الصادق والمستشار السياسي لرئيس الوزراء ياسر عرمان ومبعوث السودان لسلام جنوب السودان السفير عبد الرحمن محمد بخيت، والقائم بأعمال سفارة السودان بجوبا جمال مالك.وأثنى رئيس الوزراء السوداني على دور دول الترويكا في الدفع بعملية السلام في جنوب السودان، وأطلعهم كرئيس للإيجاد على سير تنفيذ اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة والنقاط التي أحرز فيها تقدماً والتحديات التي تواجه ما تبقى منها.

وأكد حرص السودان والإيجاد على دعم السلام في جنوب السودان من منطلق العلاقة التي تربط البلدين ومن واقع رئاسة السودان للإيجاد ودورها في حفظ السلام واستدامته في الإقليم.من جانبهم عبّر سفراء دول الترويكا عن اهتمامهم بعملية السلام في جنوب السودان، والدفع بالسبل الكفيلة بنجاحها واستعدادهم للاستمرار في توفير المساهمة والدعم اللازمين.

كما التقى حمدوك بسفراء دول الإيجاد بجنوب السودان وأكد لهم أن اتفاقية سلام جنوب السودان المنشطة تمضي في خطوات متقدمة وأن الكثير منها أنجز وما تبقى منها يحتاج لبذل مزيد الجهد من الأطراف كافة.وأكد رئيس الوزراء دعم السلام في جنوب السودان باعتبار أهميته للأمن والاستقرار في جنوب السودان والإقليم.من جانبهم أكد سفراء دول الإيجاد ضرورة إنجاز ما تبقى من عملية السلام في جنوب السودان وأشاروا إلى أهمية ضمان أن يكون تجاوز التحديات صناعة جنوب سودانية خالصة.

وشددوا أن المشكلات تكون يسيرة كلما أسهم في حلها أبناء وبنات دولة جنوب السودان أنفسهم.

إلى ذلك بحث حمدوك مع نائبة رئيس جمهورية جنوب السودان ربيكا قرنق اتفاق السلام المنشط والأوضاع بدولة جنوب السودان وأكدا أن السلام عندما يتحقق في أي دولة في المنطقة فذلك يعزز فرص الاستقرار في كل الإقليم.

وقطع رئيس الوزراء أن منظمة الإيجاد حريصة على متابعة تنفيذ اتفاق السلام وأضاف «نحن سعداء بأن توقعات عدم نجاح الاتفاق تخطئ وعلينا أن نتناقش ونبني في ذات الوقت».وعبر رئيس الوزراء عن تفاؤله، مؤكداً أن المنهج الخطأ في التعاطي مع القضايا التي تمس الاستقرار لا يجب أن يكون منهج أخذ الكل أو ترك الكل مشدداً على ضرورة الصبر لحل جميع المشكلات وأن ما تبقى أقل مما أنجز.كما التقى حمدوك نائبي رئيس دولة جنوب السودان، تعبان دينق وحسين عبد الباقي، وبحث معهما العلاقات بين الخرطوم وجوبا وأكد أن واجب الجيل الحالي الذي يقود السودان وجنوب السودان خلق علاقة استراتيجية بناء على الصلة التاريخية بين البلدين.وتابع «لو لم يحدث ذلك الآن فسنواجه صعوبات أكبر في المستقبل لتحقيقه».وقال حمدوك «إن عدم نجاحنا في إبقاء البلدين موحدين لن يمنع أن تصبح العلاقات بحدود لا نهائية بل لابد أن يكون ذلك دافعاً إضافياً».