افتتح الصومال أول مصنع لإنتاج الأوكسجين يوم الخميس الماضي، في أحد مستشفيات العاصمة مقديشو، ومن المتوقع أن ينتج المصنع ألف أسطوانة أوكسجين أسبوعياً.
ندرة الأوكسجين الطبي كانت لها تداعيات سلبية على جهود الاستجابة لفيروس كورونا في العديد من الدول في القارة السمراء، حيث أصبحت سلالة دلتا الأسرع انتشاراً، هي السبب الرئيسي وراء معظم الإصابات في القارة التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار نسمة.
يمثّل انعدام الأمن في الصومال تحدياً إضافياً للجهود التي تبذل لمكافحة الجائحة.
وقبل أسابيع، تعرّض جناح أقيم مؤخراً في المستشفى ذاته وخُصّص لاستقبال إصابات كوفيد-19 لدمار جزئي، في هجوم شنّته جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ركّز جزء من العمل المتعلق بإقامة مصنع إنتاج الأوكسجين، على إصلاح هذا الضرر.
ويعاني الصومال من أحد أعلى معدلات الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في القارة، فيما لم تفرض السلطات إجراءات تذكر لإبطاء وتيرة تفشي الفيروس.
سجّل الصومال نحو عشرين ألف إصابة مؤكّدة بكوفيد-19، غير أنّ الأعداد يرجح أن تكون أكبر ولا تُسجّل، وذلك لعدم توافر أدوات الفحص والاختبار على نطاق واسع.
حتى الآن، لم يتم تطعيم سوى واحد بالمائة من سكان الصومال الذين يزيد عددهم على خمسة عشر مليون نسمة.