صرح عرفات جمال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنوب السودان يوم أمس الأول الثلاثاء بأن الفيضانات المدمرة التي شهدتها البلاد تسببت في أزمة إنسانية، حيث أدت إلى إلحاق أضرار بما لا يقل عن 700 ألف شخص.

وغمرت المياه الكثير من المناطق التي كانت تشهد جفافا في السابق، ما جعل التربة غير قادرة على امتصاص الماء.

وتسببت الفيضانات في تقطع السبل بكثيرين على الجزر، بينما ظل آخرون يكافحون وسط المياه لأيام للوصول إلى أراض مرتفعة.وتسبب المنسوب المرتفع للمياه في غرق ماشية وتدمير أراض زراعية.وأوضح جمال أن جنوب السودان، الذي يبلغ عدد سكانه 11 مليون نسمة، معتاد على الفيضانات، إلا أنه لفت إلى أنها أصبحت أكثر تواترا وأشد حدة، لأن الاحتباس الحراري يؤدي إلى تكرار موجات الطقس المتطرفة.

وقال جمال: « نرى المستقبل يتلاشى»، موضحا أنه إذا تدمرت الزراعات ونفقت الماشية كل عام فإنه سيكون من الصعب على الأفراد الوقوف على أقدامهم من جديد.كما أن انتقال المزيد والمزيد من الأفراد إلى المناطق المرتفعة للنجاة بأنفسهم يتسبب في تزايد التوترات، ما قد يؤدي إلى صراع جديد في بلد عانى بالفعل لسنوات من الحرب الأهلية.ويقوم عاملون ومتطوعون في المجال الإنساني حاليا بتوزيع المواد الغذائية، فضلا عن ملء أجولة الرمال وبناء السدود.

وتحدث جمال عن وجود عجز في الإمدادات، حيث أن نداء لجمع 7ر1 مليار دولار لجنوب السودان لم يجتذب سوى 61% من المبلغ المستهدف.