أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، يوم أمس الأول السبت، تنفيذه «عملية استهداف لموقع تجميع وتفخيخ الزوارق المفخخة» في الحديدة، غرب اليمن.
وأضاف التحالف أنه تم تدمير 4 زوارق مفخخة بمعسكر الجبانة الساحلي بالحديدة قبل تنفيذها هجمات وشيكة.
وقال التحالف: «نفذنا عملية استهداف موقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المفخخة بمعسكر الجبانة الساحلي بالحديدة. وتم تدمير 4 زوارق مفخخة بالموقع تم تجهيزها لتنفيذ عمليات عدائية وهجمات وشيكة».
وأضاف التحالف أن جهوده أسهمت «في حماية خطوط الملاحة والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر».
في سياق آخر، أعلن التحالف الجمعة الماضية، مقتل أكثر من 92 حوثيا في 31 عملية نفذت في جبهتي الجوبة والكسارة في مأرب.
وقال التحالف: «نفذنا 31 استهدافاً لآليات وعناصر الحوثي في الجوبة والكسارة خلال 24 ساعة»، مضيفاً أن «عمليات الاستهداف شملت تدمير 16 من الآليات العسكرية ومقتل أكثر من 92 عنصراً».
كما أعلن التحالف الخميس، تنفيذ عملية عسكرية بصنعاء، لردع استهداف المدنيين والأعيان المدنية، متوعداً بأنه سيضرب «بيد من حديد في إطار القانون الدولي الإنساني».
وعلى الصعيد الإنساني، جددت الحكومة اليمنية، مساء الجمعة، التحذير من مأساة إنسانية وشيكة جراء تزايد موجة النزوح الثانية والثالثة لآلاف الأسر النازحة في مديريات جنوب محافظة مأرب وغرب شبوة، بسبب قصف وتصعيد ميليشيا الحوثي.
ونبه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، من مأساة إنسانية وشيكة جراء تزايد موجة النزوح الثانية والثالثة لآلاف الأسر النازحة في مديريات جنوب محافظة مأرب (رحبة، الجوبة، حريب) وغرب محافظة شبوة (بيحان، عين، عسيلان) جراء استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي وقصفها التجمعات السكنية ومخيمات النزوح بمختلف أنواع الأسلحة.
وأوضح أن التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مديريات جنوب مأرب وغرب شبوة منذ بداية سبتمبر 2021 وحتى الآن، تسبب في تهجير جماعي للسكان والأسر النازحة، نتيجة الأعمال العدائية والاستهداف المتعمد للتجمعات السكنية ومخيمات النزوح بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأشار الإرياني، وبحسب تقرير حالة النزوح الجديدة الصادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النزوح في 17 أكتوبر، إلى أن عدد الأسر النازحة جراء التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مديريات (حريب، الجوبة، الرحبة) بمحافظة مأرب، ومديريات (بيحان، عين، عسيلان) بشبوة، بلغ 3.011 أسرة بإجمالي 20.284 نازحا.
وأضاف: «لاتزال مديرية العبدية التي يعيش فيها أكثر من 35 ألف نسمة من السكان الأصليين والنازحين غالبيتهم من كبار السن والنساء والأطفال واقعة تحت حصار مطبق، في ظل حملات تنكيل وانتقام ممنهج بحق أهالي قرى المديرية، ومنعهم من المغادرة، ومنع إدخال الإمدادات الغذائية والدوائية».
ولفت وزير الإعلام اليمني إلى أن محافظة مأرب تحتضن أكثر من مليوني نازح، يشكلون 7.5% من إجمالي سكان اليمن، فروا من مناطقهم الأصلية في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، جراء موجة الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي طالتهم، ونهب ومصادرة أموالهم وممتلكاتهم.
ودعا الإرياني المنظمات الدولية وهيئات الإغاثة الإنسانية لإسناد جهود الحكومة والسلطة المحلية في محافظة مأرب وتلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة الناتجة عن ارتفاع حركة النزوح في مديريات جنوب محافظة مأرب وغرب محافظة شبوة جراء التصعيد العسكري الحوثي وقصف التجمعات السكنية بمختلف أنواع الأسلحة.
وجدد وزير الإعلام اليمني، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي لوقف تصعيدها العسكري واستهدافها الممنهج للأعيان المدنية والذي يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء، ورفع الحصار فورا عن مديرية العبدية.
كما طالب بالعمل على تصنيف الميليشيا الحوثية منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم «مجرمي حرب». 
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ذكرت، الخميس، أن أكثر من 800 أسرة تم تهجيرها خلال هذا الأسبوع بسبب المعارك الدائرة في اليمن.
وأوضحت في بيان أن أكثر من 5000 يمني (800 أسرة) تم تهجيرهم قسرا هذا الأسبوع وحده.
وأعربت المفوضية عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في محافظة مأرب حيث تؤدي الاشتباكات المكثفة إلى نزوح مئات العائلات بشكل مطرد.
وأكدت أن القيود المفروضة على توزيع المساعدات الإنسانية تزيد من حرمان الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها من الوصول إلى المساعدات الضرورية.

