أعلن الجيش الصومالي، يوم أمس الأربعاء، استعادة مدينة جريعيل من قبضة مسلحي«أهل السنة والجماعة» عقب عمليات عسكرية استمرت أربعة أيام.
جاء ذلك وفق ما ذكره التلفزيون الرسمي في الصومال، نقلا عن قيادة العمليات في الجيش الموجودة بالمدينة التابعة لولاية غلمدغ.
من جانبها، قالت مصادر محلية إن المليشيات انسحبت من آخر ثكنة عسكرية لها في المدينة بعد محاصرتها من قبل الجيش عبر مفاوضات شارك فيها مسؤولون محليون ورجال أعمال.
وبحسب التلفزيون الرسمي، دعا المسؤولون المحليون السكان للعودة إلى منازلهم بعد إخراج المسلحين من المدينة.
فيما أفادت مصادر مطلعة بولاية جلمدج أن المليشيات توجهت إلى منطقة شمالي المدينة، في حين تستمر المفاوضات بين رئيس الولاية وقيادة أهل السنة لحل القضايا العالقة.
وأرسلت الحكومة الصومالية مساعدات عاجلة إلى سكان جريعيل ، استجابة لنداء رئيس الولاية أحمد عبدي كاريه “قور قور”، أمس الأول الثلاثاء .
ومليشيات أهل السنة والجماعة، جماعة “دينية صوفية” تأسست عسكريا منذ 2007 وقاتلت حركة الشباب الإرهابية في ولاية جلمدج بعد إقدام الأخيرة على الهجوم على طقوسها التي تملك ثقلا كبيرا هناك.وبالفعل أحرزت “أهل السنة والجماعة” انتصارات ميدانية كبيرة بشكل مفاجئ على حركة الشباب، لكنها سرعان ما تحولت إلى قوة سياسية وعسكرية هيمنت على الإقليم من 2007 وحتى 2020 رافضة المشاركة السياسية في نظام موحد لسكان غلمدغ.
لكن بعد جولات من المفاوضات السياسية الشاقة والتسوية، تخلصت الحكومة الفيدرالية بشكل ديناميكي من المليشيات عبر دمج عناصرها في الجيش الصومالي.
غير أن “أهل السنة والجماعة” تحاول الآن إعادة التموضع والهيكلة، من أجل استعادة التأثير السياسي والعسكري لها، عبر استثمار ورقة الحرب على حركة الشباب بزعم فشل القوات الحكومية في القضاء على الإرهابيين.