أعلنت الحكومة الإثيوبية فتح حوار مع شخصيات سياسية معارضة في إطار تمهيد الطريق لحل دائم لمشاكل إثيوبيا بطريقة سلمية بغرض التشاور الوطني الشامل.

جاء ذلك في بيان لمكتب الاتصال الحكومي بعد أن قررت السلطات إطلاق سراح سجناء معارضين أبرزهم مؤسس جبهة تحرير تيغراي سبحت نقا والناشط السياسي الأورومي جوهر محمد ورئيس حزب بالدراس إسكندر نقا، فضلا عن إطلاق سراح آخرين من قيادات جبهة تحرير تيغراي كان قد تم اعتقالهم خلال دخول قوات الجيش الإثيوبي إقليم تيغراي.

وذكر البيان أن الحكومة أصدرت عفوا عن عدد من السجناء من أجل خلق بيئة سياسية أفضل تمهد لانطلاق الحوار الوطني الشامل والمصالحة بين الإثيوبيين.

وأعربت السلطات الإثيوبية عن أملها في أن يكون السجناء الذين تقرر إطلاق سراحهم قد تعلموا من الماضي، ويمكن أن يقدموا مساهمات سياسية واجتماعية أفضل لبلدهم وشعبهم، مشددة على عدم السماح بتكرار الممارسات السابقة من السجناء الذين تم العفو عنهم.

وأضافت أن البلاد ستقدم أي تضحيات مطلوبة من أجل الوحدة الوطنية الدائمة للبلاد، مشيرة إلى أن الحكومة تعتقد بشدة أنه يجب معالجة مشاكل إثيوبيا بطريقة شاملة من خلال الحوار الوطني الشامل.

وكان سبحت نقا، عراب ومؤسس جبهة تحرير تيغراي المعروف بـ»أبوي سبحت»، قد تم اعتقاله بأحد الجبال إبان دخول الجيش الإثيوبي إقليم تيغراي.

أما جوهر محمد الناشط السياسي الأورومي البارز، فقد اعتقلته السلطات الإثيوبية في الأول من يوليو 2020، وهو عضو في حزب مؤتمر أورومو الفيدرالي المعارض.

وكان رئيس الوزراء آبي أحمد قد دعا لإجراء مشاورات وطنية حول الخلافات الجوهرية مؤكدا أن الطريق نحو المستقبل هو تعزيز الوحدة الوطنية القائمة.

وقال آبي أحمد إن بلاده على وشك الانتصار والتغلب على كل تلك التحديات ويجب أن يقف جميع الإثيوبيين على قلب رجل واحد من أجل انتقال البلاد إلى التنمية والازدهار.