تعهد مرشح الرئيس الأمريكي لمنصب سفير أمريكا لدى اليمن ستيفن فايجن، بالعمل على تعزيز حظر الأسلحة في اليمن لوقف تدفق السلاح لميليشيات الحوثي، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي. وقال فايجن خلال جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ للمصادقة عليه في منصبه: «يجب أن يكون تعزيز إنفاذ حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن لقطع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، أولوية».وعبر فايجن عن قلقه من هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات من خلال الصواريخ والطائرات المسيّرة المسلحة. وأكد أن واشنطن ستستمر بسياستها في فرض عقوبات على الأفراد والمجموعات التي تسعى لدعم استمرارية النزاع والأزمة الإنسانية في اليمن لمصالحها الشخصية. ورأى أن «السلام في اليمن لا يزال ممكناً»، معرباً عن تطلعه للعمل مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج لدعم الجهود الأممية لتأمين حل مستديم وشامل للنزاع، في حال تمت المصادقة عليه في المنصب.ولفت فايجن، الى أن إعادة إدراج الحوثيين على لوائح الإرهاب هو قيد المراجعة حالياً. وتنظر المراجعة في تأثير الإدراج على تصرفات الحوثيين وعلى الوضع الإنساني في اليمن. من جانبه اكد المبعوث الامريكي ليندر كينج، أن مكافحة الإرهاب تتصدر اولويات الحكومة الامريكية في اليمن، مشددا على ضرورة تفكيك تنظيم «القاعدة» الإرهابي. وتصدر ملف مكافحة الإرهاب مباحثات المبعوث الأمريكي، والقائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى اليمن، مع محافظي شبوة وحضرموت وممثلين عن قوات التحالف العربي.

ومن جانبه، دعا محافظ حضرموت اللواء ركن فرج البحسني لضرورة أن يقدم الجانب الأمريكي عبر منظماته المانحة، المساعدات للمواطنين، ودعم الجيش اليمني ومنح قادته الفرص التدريبية، وبحث إنشاء قوّة عسكرية مختصة بمكافحة الإرهاب.وفي سياق متصل، دعا نائب رئيس دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي السفير كارل هاليرجارد، إلى إحلال السلام في اليمن وإنهاء الصراع. وعبر المسؤول الاوروبي عن حرص الاتحاد على مواصلة دعمه في اليمن وتقديم المزيد من الدعم في الجانب الإنساني.

سقوط عشرات القتلى من الحوثيين في حجة 

ميدانيا، أعلنت قوات الجيش اليمني، يوم أمس الأول السبت، سقوط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيا الحوثي الإرهابية، في مواجهات عنيفة بجبهات شمال حجة، شمالي غرب البلاد، بينهم قيادي حوثي بارز.  

وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، إن الجيش الوطني خاض معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي في جبهتي بني حسن وحرض إثر هجوم للحوثيين على مواقعه في محاولة لاختراقها، فيما نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية أسفرت عن تدمير عدد من الآليات والمعدات العسكرية، وتجمعات للميليشيا.كما لقي قيادي ميداني بارز تابع لميليشيا الحوثي، ينتحل رتبة عميد، مصرعه، الجمعة الماضية، بنيران قوات الجيش اليمني، في محافظة حجة.

وذكرت مصادر ميدانية أن القيادي الحوثي العميد قائد علي شايع، قُتل خلال مواجهات احتدمت بين قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، والميليشيا الحوثية في جبهة حرض، عقب هجوم شنته الأخيرة في محاولة فاشلة لاستعادة مواقع خسرتها في الأيام الماضية.والشايع كانت قد عينته الميليشيا مديرا لأمن مديرية وشحة بالمحافظة نفسها، قبل أن تعيّنه مؤخرا مشرفا لجبهة مستبأ.

كذلك، دفعت به ميليشيا الحوثي ضمن عشرات آخرين لتعزيز صفوف مقاتليها في جبهات حرض التي خسرت فيها مساحات واسعة ومواقع استراتيجية، في عملية عسكرية نفذتها القوات الحكومية بإسناد مباشر من تحالف دعم الشرعية.

وخلال الأسابيع الماضية لقي العشرات من القيادات الحوثية الميدانية، مصرعهم بضربات برية وجوية لمقاتلات التحالف والقوات الحكومية في جبهة حرض.

إلى ذلك، أكد المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة، مصرع أكثر من 20 عنصراً حوثياً، الجمعة الماضية، بأربع غارات حوية لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت طقمين وتجمعات لعناصر الميليشيا في الجبهة نفسها.