انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم، يوم أمس الأربعاء، أولى جلسات الحوار الوطني المباشر برعاية الآلية الثلاثية، لمحاولة إيجاد حل للأزمة السياسية في البلاد.وأعلن رئيس البعثة الأممية في السودان فولكر بيرتس، في مؤتمر صحفي بالخرطوم، «شروع الأطراف السودانية في مناقشة قضايا الحوار والأطراف المشاركة فيه».وقال: «هدفنا تقريب المواقف خلال الحوار المباشر بين السودانيين لإنهاء الأزمة في البلاد».وأضاف بيرتس: «نشجع الأطراف الخارجية على دعم الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة .وتابع: «يتم البحث بشأن طبيعة المجلس السيادي وصلاحيات الحكومة ورئيس الوزراء»، ولفت إلى أن «المرحلة الحالية تنتهي بحلول الانتخابات». وشارك في الجلسة ممثلون عن 14 حزباً سياسياً في السودان.وحضر جلسة الحوار عن المكوّن العسكري نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وعضوا المجلس شمس الدين كباشي، وإبراهيم جابر.من جهته، أكد ممثل الاتحاد الإفريقي، محمد الحسن ود لبات، أن «الحوار هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السياسية في السودان».وأضاف خلال المؤتمر: «لا نتصور حلاً سياسياً في السودان إلا بمشاركة الجميع في الحوار المباشر».في السياق، أعرب حميدتي في تدوينة عبر «فيسبوك»، عن دعم الآلية الثلاثية «كمسهل للحوار»، مردفا: «لا بديل عن الحوار إلا الحوار، الذي يحقق توافقا وطنيا يمهد الطريق لبناء مستقبل أفضل لبلادنا».وأضاف: «بدأت اليوم أولى جلسات الحوار المباشر بين الأطراف السودانية، من أجل التوصل إلى توافق وطني، لاستكمال ما تبقى من الفترة الانتقالية».وأردف: «التحية لكل القوى الوطنية التي شاركت في جلسة اليوم، وندعو الذين امتنعوا عن المشاركة، إلى تغليب المصلحة العليا للبلاد والانخراط في الحوار».فيما أفاد عضو مجلس السيادة جابر، بأن «الجميع أكد أهمية الحوار وضرورة أن يكون وطنيا، للتوصل إلى توافق حول آلية إدارة الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة انتقالية وإكمال هياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة وحكومة مدنية كاملة».وحث في تصريحات صحفية، «بقية القوى السياسية على ضرورة المشاركة في المحادثات والعمل على تغليب المصلحة الوطنية وتحكيم صوت الحكمة وإعلاء روح التسامح».وفي 12 مايو الماضي، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (الإيجاد)، إطلاق حوار وطني لمعالجة الأزمة السياسية في السودان.