أفادت تقارير إعلامية نقلا عن منظمة الأمم المتحدة، قولها بأنها تحتاج إلى 426 مليون دولار بشكل طارئ لتجنب أزمة غذائية في جنوب السودان.

نوب السودان في طابور للحصول على مساعدات غذائية (أرشيف)

وفي هذا السياق، قالت المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان أديينكا باديغو، إن ن الأمم المتحدة تحتاج بشكل طارئ إلى 426 مليون دولار أمريكي لتجنب مجاعة تطال قسماً كبيراً من شعبه.

وقالت: «نحن أصلاً في أزمة، لكننا في حاجة إلى استئناف توزيع المساعدات في المناطق حيث اضطررنا إلى تعليقها لتجنب غرق الناس في مجاعة ولذلك نحن في حاجة إلى 426 مليون دولار في الأشهر الستة المقبلة».

كان تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، حول بؤر الجوع الساخنة « أكد حالة تأهب قصوى في إثيوبيا ونيجيريا وجنوب السودان واليمن باعتبارها بؤرا ساخنة للجوع، ذات ظروف كارثية، فيما تضاف أفغانستان والصومال إلى هذه الفئة التي تثير القلق.

ووفق التقرير المشترك فإن جميع هذه الدول لديها شرائح من السكان تواجه المستوى الخامس الكارثي من تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC5) – أو معرّضة لخطر الانحدار نحو ظروف كارثية، حيث يواجه ما مجموعه 750 ألف شخص بالفعل المجاعة والموت في إثيوبيا واليمن وجنوب السودان والصومال وأفغانستان.

وأصدر برنامج الأغذية العالمي والفاو تحذيرا مبكرا لاتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة في 20 بؤرة جوع ساخنة من المتوقع أن يتفاقم الجوع فيها في الفترة الواقعة بين  يونيو وسبتمبر 2022.

وأشار التقرير الى انه تمت إضافة سريلانكا ودول غرب أفريقيا الساحلية (بنن وكابو فيردي وغينيا) وأوكرانيا وزيمبابوي إلى البلدان التي تعد من النقاط الساخنة، لتنضم إلى أنجولا ولبنان ومدغشقر وموزامبيق التي لا تزال تشكل بؤرا ساخنة للجوع، فيما تظل جمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي ومنطقة الساحل وسوريا بلدانا فيها الشواغل عالية مع تدهور الأوضاع الحرجة

وبحسب التقرير، يؤدي الصراع في أوكرانيا إلى تفاقم ما هو بالفعل عام من الجوع الكارثي، لما يتبع ذلك من موجة جوع تنتشر في جميع أنحاء العالم، وتحول سلسلة من أزمات الجوع الرهيبة إلى أزمة غذاء عالمية لا يستطيع العالم تحمّلها.