أنشأ تحالف بريطاني «حاسبة تغير المناخ»، وهي نموذجٌ جديدٌ مخصصٌ للطاقة والانبعاثات، يهدف إلى مساعدة كينيا على تحقيق أهدافها المناخية، وفقًا لموقع إي أس أي أفريكا.

وتتبنى نيروبي خطة طموحة لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، وإنتاج الكهرباء بنسبة 100% من مصادر خضراء بحلول عام 2030، بحسب ما رصدته منصّة الطاقة المتخصصة.

وسُلّم نموذج الطاقة التفاعلي -وهو الأول من نوعه في شرق أفريقيا- في إطار برنامج حاسبة 2050 الدولي التابع لحكومة المملكة المتحدة، الذي تموّله منظمة تمويل المناخ الدولية في بريطانيا، وتقوده شركة الاستشارات الهندسية والإدارية والتطويرية «موت ماكدونالد»، وتحالف يضم إمبريال كوليدج لندن، وشركة ريكاردو للاستشارات المتعلقة بالمناخ والطاقة وتغير المناخ.

ستسمح أداة خفض الانبعاثات الكربونية في كينيا (كيه سي إي آر تي 2050)، للمستخدمين بتجربة خيارات للحد من انبعاثات الكربون المُسبّبة لتغير المناخ بمعدل أسرع، وسيتيح لهم ذلك بناء مسار لتحقيق أهداف الانبعاثات طويلة الأجل حتى عام 2050 وما بعده.

ويمكن استخدام النموذج الجديد في دعم صانعي السياسات، للسماح للحكومات بزيادة جهودها الوطنية بشأن تغير المناخ بما يتماشى مع اتفاقية باريس.

وستكون الأداة الجديدة متاحة -أيضًا- لمنتجي الطاقة والمستهلكين في كينيا، بمن في ذلك أفراد الشعب، لفهم ما يتخذونه من خيارات للطاقة وما يترتب عليها من انبعاثات، وسيوفر منصة للمشاركة في حوارات حول تحديات وفرص نظام الطاقة في المستقبل والاستجابة لتغير المناخ. ويتيح المشروع لكينيا الفرصة لريادة نهج التخفيف من آثار تغير المناخ عبر منطقة شرق أفريقيا. وتُعد كيه سي إي آر تي 2050 نموذجًا متكاملًا للطلب على الطاقة والعرض، والانبعاثات واستخدام الأراضي في كينيا، وتهدف إلى تحديد مسارات آمنة للطلب والعرض على الطاقة بين عامي 2015 و2050.

في معرض حديثها عند إطلاق حاسبة تغير المناخ، رحبت المفوضة السامية البريطانية لدى كينيا، جين ماريوت، بإطلاق كيه سي إي آر تي 2050، بصفته وسيلة لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين المملكة المتحدة وكينيا بشأن العمل المناخي.

وقالت ماريوت: «ستدعم هذه الأداة، التي تُعد الأولى من نوعها في شرق أفريقيا، الإدارات الحكومية في كينيا لتصميم وتقديم سياسات شاملة قائمة على الأدلة بشأن خفض الانبعاثات والحصول على الطاقة، والتوفيق بين العرض والطلب عليها».

وأضافت: «إنني اتطّلع إلى قيام كينيا بدور رائد في مناصرة استخدام هذه الأداة المبتكرة التي ستوفر خيارات لتنفيذ إستراتيجيات خفض الانبعاثات في كينيا وتحقيق مسارات تنمية خالية من الكربون بحلول عام 2050».

وقال رئيس قسم علوم البيانات والتحليلات في جامعة ستراثمور، كبير مصممي النماذج في كيه سي إي آر تي، الدكتور جون أولوكورو: «إن الأداة الجديدة القائمة على البيانات ستساعد جميع الكينيين على الانخراط في نقاش مستنير حول تغير المناخ».

وأضاف: «تأخذ حاسبة تغير المناخ في الاعتبار جميع القطاعات ومدخلات أصحاب المصلحة والسيناريوهات المختلفة التي توفر كميات هائلة من البيانات، وبالتالي فهي تضع أساسًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لرصد انبعاثات الكربون وتقليلها، وتبسيط العمليات لتمكين كل صانعي السياسات من إدراك أن العمل المناخي يوفر فرصة لخلق قيمة من خلال الاستفادة من الأسواق الجديدة وتلبية الطلب المتزايد على خدمات منخفضة الكربون بالإضافة إلى الخدمات الخضراء».