جددت الحكومة اليمنية، الجمعة الماضية، تمسكها بالمقترح الأممي المدعوم من المجتمع الدولي لفتح الطرق، والذي يشمل طريقا رئيسيا إلى مدينة تعز، ورفضت أي مقترحات بديلة تتضمن تنازلات جديدة لصالح ميليشيا الحوثي التي تحاصر المدينة منذ نحو ثماني سنوات. جاء ذلك على لسان محافظ تعز نبيل شمسان، أثناء استقباله المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، الجنرال أنتوني هايورد والوفد المرافق له الذي يزور مدينة تعز، في سياق اتصالات أممية مكثفة لتشجيع الأطراف اليمنية على تمديد الهدنة الإنسانية التي تنتهي مطلع أغسطس، لمدة ستة أشهر إضافية.

وطالب المحافط شمسان بالضغط على ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران للوفاء بتعهداتها بموجب اتفاق الهدنة، بما في ذلك تنفيذ المقترح الأممي الذي حظي بموافقة الحكومة بخصوص فتح الطرق إلى تعز، بدلا من الاستمرار بتقديم بدائل ومقترحات أخرى تتضمن تنازلات جديدة لا تقود للتخفيف من معاناة المواطنين.

من جهته، أوضح المستشار العسكري للمبعوث الأممي أن هدف زيارته لمحافظة تعز يتمثل في مناقشة وفهم الأوضاع الأمنية والعسكرية والصعوبات والتحديات التي تواجه المحافظة بشكل عام والحلول الممكنة والمقترحة.

وأكد استمرار في عقد اللقاءات من جميع الأطراف لتعزيز بناء الثقة واستكشاف الفرص والبناء عليها لاستمرار الهدنة وصولا إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.وكان المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، زار العاصمة المؤقتة عدن، في إطار التحضير لجولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة وميليشيا الحوثي، على مستوى اللجنة العسكرية المشتركة.

يأتي ذلك بالتزامن مع تحركات للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الذي أعلن، أنه يجري اتصالات مكثفة مع أطراف النزاع، من أجل تمديد الهدنة، وتوسيع نطاقها.