أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات هجمات جماعة الحوثيين قائلة إنها تهدد بعرقلة الهدنة في اليمن، وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن هناك دلائل على أن الحوثيين لن يوافقوا على تمديد الهدنة التي تنتهي أوائل أكتوبر/تشرين الأول المقبل.وأفاد بيان مشترك لحكومات السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا بأن اجتماعا للأطراف الأربعة أدان التعزيزات العسكرية الواسعة النطاق للحوثيين والهجمات التي هددت بعرقلة الهدنة بما في تلك التي شنّها الحوثيون على تعز غربي اليمن.وأعربت الدول الأربع عن دعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة وتوسيعها، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل لجميع شروطها.وأكدت الرباعية الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، داعية إلى تنفيذ الإجراءات المعلقة بالهدنة، ومنها فتح الطرق الرئيسية حول تعز، والاتفاق على آلية مشتركة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته الجمعة الماضية في ندوة نظمها عن بعد مركز الشرق الأوسط (مقره في واشنطن) إن «هناك دلائل على أن الحوثيين لن يوافقوا على تمديد الهدنة الحالية في اليمن».

وأضاف الوزير السعودي أن «الحوثيين يطرحون مطالب لا نهاية لها، ومطالب يعرفون جيدا أن الحكومة اليمنية لا تستطيع الوفاء بها».وخلال الندوة نفسها، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في وقت سابق إن حكومته تتعرض لضغوط من أجل استمرار الهدنة، وإنها تأخذها بعين الاعتبار لأسباب إنسانية، وأضاف العليمي أن الهدنة مهددة بسبب رفض الحوثيين الإيفاء بالشروط، وأشار إلى أن المهمة الرئيسية اليوم للمجلس الرئاسي هي البحث عن القواسم المشتركة وتأجيل أي خلافات.

وكان العليمي قد اجتمع أمس الجمعة مع وزير الخارجية السعودي في نيويورك وبحثا الهدنة الأممية وجهود تمديدها في اليمن.

ويأتي اجتماع الدول الأربع قبل نحو 8 أيام من انتهاء هدنة اليمن بين الحكومة وجماعة الحوثي من دون إعلان تمديدها حتى اليوم.

وفي الثاني من أبريل/نيسان الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة والحوثيين، وتم تمديدها أكثر من مرة لمدة شهرين في كل منها. وفي وقت تبذل فيه جهود دولية وعلى رأسها مساعي الأمم المتحدة لتمديد الهدنة، يتبادل طرفا الصراع الاتهامات بخرقها.ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.