دشن كل من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس ولاية بونتلاند الإقليمية سعيد عبد الله «دني» يوم أمس الأول السبت المرحلة الأولى من مشروع ميناء منطقة غرعد في إقليم مدغ بالولاية
وكان من بين المسؤولين الآخرين الذين حضروا مراسم التدشين رئيس الحكومة الإقليمية الصومالية في إثيوبيا مصطفى محمد عمر ورئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز حسن محمد «لفتاغرين» ووزير الدفاع الكيني المعين حديثا آدم بري دعالي، إلى جانب نواب في البرلمان الصومالي والكيني، ووزيرين في الحكومة الإثيوبية.
يذكر أن مشروع ميناء غرعد وطريق يربطها بإثيوبيا يتم بتمويل من رجال الأعمال الصوماليين حيث من المتوقع أن تصل تكلفة المشروع إلي أكثر من 500 مليون دولار.
وقال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إن تشييد هذا الميناء بسواعد محلية درس عظيم للجميع، كما أنه دليل قوي على إمكانية تشييد موانئ في السواحل الصومالية الممتدة نحو ثلاثة آلاف كيلومتر في المحيط الهندي.
وأشار شيخ محمود إلى أن الولايات الفيدرالية الخمسة كلها مطلة على السواحل، ومن المهم أن تشيد كل ولاية ميناء تجارياً، وذلك من أجل الانضمام إلى أسواق شرق أفريقيا، وستنضم إلى جميع المنتديات الاقتصادية في القارة وفي الإقليم.
وأوضح شيخ محمود أن بونتلاند لديها مستقبل اقتصادي واعد، وأنه بعد مرور سبع سنوات جرى الانتهاء من تشييد هذا الميناء، مثمناً الجهود المحلية، وخاصة رئيس بونتلاند الذي ساهم في إمكانية بناء هذا المرفأ.
وبدوره، قال سعيد عبدالله دني، إن هذا الميناء سينمّي اقتصاد البلاد، وسيخلق الشراكة الاقتصادية بين مكونات المجتمع المحلي، مشيراً إلى أن الضعف الاقتصادي هو المهدد الرئيس لاستقرار الإقليم أمنياً واقتصادياً.
وأوضح سعيد دني أن الهدف الرئيس من افتتاح هذا الميناء هو حل المعضلات الاقتصادية التي يعاني منها المجتمع المحلي، وأن هناك علاقات تجارية اقتصادية بين الإقليم الصومالي الإثيوبي وولاية بونتلاند، وأن هذا الميناء سيكون إضافة جديدة لنمو التبادل التجاري بين الإقليمين.
وفي السياق، قال رئيس الإقليم الصومالي في إثيوبيا مصطفى عكجر، إن الاقتصاد الإثيوبي يتنامى بشكل متزايد، وإن هناك حاجة لإيجاد منافذ تجارية في السواحل الصومالية، وأن المنطقة الصومالية في إثيوبيا لديها ارتباط اقتصادي وثيق مع الأقاليم الصومالية.
وأشار إلى أن التواصل التجاري بين بونتلاند والإقليم الصومالي في إثيوبيا آخذ في الاتساع، وأن هناك رحلات طيران بدأت تسير بين المنطقتين منذ الأشهر الأخيرة، كما أن هناك تعاوناً أمنياً بين الإقليمين لفرض الاستقرار ومواجهة التحديات الأمنية.
هذا، وبدأت فكرة تشييد هذا الميناء في مدينة جرعد في ستينيات القرن الماضي، لكن ذلك الحلم لم يتحقق، وبعد مرور عقود طويلة تمكن تجار ومستثمرون محليون في ولاية بونتلاند من تشييد هذا الميناء، وينتظر منه أن يرفع النمو التجاري للولاية الفيدرالية التي تعتمد في ميزانيتها على الضرائب التي تُفرض على حركة التصدير والاستيراد من الخارج.