أعلن الجيش الصومالي –يوم أمس الأول  الثلاثاء- استعادة مدينة آدم يبال بإقليم شبيلي الوسطى جنوب شرقي البلاد، بعد فرار مسلحي حركة الشباب منها قبل أيام، وهو انتصار عدّته الحكومة أكبر انتكاسة للحركة منذ أشهر.

ونقلت إذاعة الجيش عن قائد قوات المشاة محمد تهليل بيحي قوله إن الجيش «سيطر على مدينة آدم يبال صباح اليوم دون مواجهات مسلحة مع عناصر حركة الشباب، وانتشرت أفراد القوات المسلحة في محيط المدينة وضواحيها لتأمين مداخلها من العدو».بدوره، قال متحدث الجيش الصومالي عبد الله علي عانود -في بيان- إن مدينة آدم يبال «هي آخر مدينة إستراتيجية كانت في قبضة مسلحي حركة الشباب في الحد الفاصل بين إقليمي هيران وشبيلي الوسطى».

وفي بيان له، شدد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على أن «معركة الجيش الصومالي ضد حركة الشباب مصيرية، ولن يتمكن أتباعها من العودة إلى المناطق التي حررت من قبضة الإرهابيين».واعتبر شيخ محمود أن «جرائم حركة الشباب تستهدف الأبرياء بعد هزيمتهم في المواجهات العسكرية الأخيرة في وسط البلاد».

وأضاف الرئيس أن عناصر الحركة «بدؤوا يخربون الآبار في المدن، ويسرقون مضخات مياه الآبار، ويتخذون الأبرياء دروعًا بشرية خشية استهدافهم بواسطة المسيّرات الأجنبية».ولفت شيخ محمود إلى أن «ولايتي جوبالاند وجنوب غربي الصومال تحشدان قواتهما لمواجهة عناصر حركة الشباب في جنوب البلاد في الأسابيع القادمة».

وكتب عبد الفتاح حاشي المتحدث باسم رئيس الوزراء على تويتر «السيطرة على هذه البلدة كانت أفضل فرصة للحكومة الصومالية وأكبر انتكاسة (للحركة) الإرهابية التي خسرت العديد من المناطق في الأشهر الثلاثة الماضية».

ووصف رئيس بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال محمد الأمين سويف مدينة آدم يبال بأنها ساحة تدريب لحركة الشباب، وقال إن الحملة الأوسع توجه ضربات «مدمرة وحاسمة» للجماعة.وقال شهود عيان لوسائل الإعلام إن عناصر حركة الشباب فرّوا من المدينة ، بعد أن سيطر الجيش الصومالي على المناطق القريبة منها.وطُردت حركة الشباب من المدن الرئيسة بين عامي 2011 و2012، إلا أنها تبقى منتشرة في مناطق ريفية واسعة. وفي أبريل 2016، استعادت قوة الاتحاد الأفريقي آدم يبال من الحركة قبل أن تستعيدها عقب انسحاب القوات الإثيوبية المشارِكة في قوة الاتحاد الأفريقي في أكتوبر 2016.