فر آلاف الأشخاص من قراهم خلال الأسابيع القليلة الأخيرة في شرق الكونغو الديمقراطية التي كانت مسرحا للاشتباكات بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة «23 مارس». 

 وذكرت قناة «فرانس 24» الإخبارية يوم أمس الأحد، أن الفارين من هذه الاشتباكات توجهوا إلى مدينة جوما شرقي الكونغو الديمقراطية، حيث لجأوا إلى مخيمات النازحين حيث تزداد صعوبة الظروف المعيشية هناك.

من جانبهم، أعرب العاملين في المجال الإنساني في البلاد عن قلقلهم إزاء الازدحام المتزايد في المخيمات في الوقت الذي ارتفع فيه عدد حالات الإصابة بالكوليرا بشكل حاد خلال الأيام العشرة الماضية، مشيرين إلى أنهم فتحوا مراكز علاج هذه الأمراض والتي أصبحت ممتلئة بالفعل.

 وأفادت القناة بأن هذه الحركة احتلت مدينة «جوما» لنحو عشرة أيام في نهاية عام 2012، قبل أن تهزم في العام التالي على يد الجيش الكونغولي بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

 يذكر أن تحقيق أولي للأمم المتحدة أكد أن حركة «23 مارس» (أم 23) أعدمت 131 مدنيا على الأقل. و»أم 23» هي مجموعة تمرد يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون هزمت عام 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام الماضي واحتلت في الأشهر الأخيرة أجزاء كبيرة من الأراضي شمالي جوما عاصمة مقاطعة شمال كيفو.